مـقـالات - محمد التعزي

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا - عندما ينتابني الشعور بالرغبة في أن أكتب عن ضرورة الوحدة وأهميتها لأي شعب أتت عليه عوامل التعرية الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي، أشعر بغير قليل من الكآبة، وأشعر بل أحس بغير قليل من سخرية القارئ أو القراء، لإحساسي بأنهم يسخرون مني أو أني أسخر منهم، كما لو أني أحدثهم عن ضرورة الطعام والشراب والأكسجين للتنفس، أو كأني أحاول أن أضيع وقتي ووقتهم...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا - يثبت المثقف في كل حين أنه قادر على تشكيل الوعي العام، وهو ما تحتاجه أي أمة تريد أن تنهض وتعتمد على ذاتها، وخاصة إذا كانت هذه الأمة خرجت من القبور، كبلدنا. ولقد حاول الحكام من قديم التاريخ أن يستقطبوا المثقفين، شعراء وأدباء وكتاباً، وارتبط اسم المثقف باسم الكاهن الذي يستشرف الغيب ويعلم خفايا الأسرار. ومن يقرأ الحضارة الفرعونية القديمة يعرف مكانة المثقف،...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا - في الريف اليمني، وهو ريف متشابه المعيشة، كان الناس لا يستوردون من المدينة غير الملح، وفي وقت متأخر زيت المصابيح، إذ كان الريف مكتفياً بنبات «الترتر»، الذي يصنع منه ضوء السرج ومشاعل المسافرين. كان الغذاء وفيراً. وأذكر أنه كان لكل ثلاثة أفراد أو يزيدون مدفناً للحبوب، الشعير والبر والذرة بأنواعها البيضاء والحمراء، والدُّخْن والعَدَس والعَتَر...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا - أحايين عديدة، تلتبس بعض المفهومات (المصطلحات)، فتأتي أحداث تفسرها وتكشف حقيقتها والمراد منها. ولهذا قال اليمني أو العربي القديم مثلاً بالعامية: «الدهر فقي (فقيه) ومن لم يعلمه أبوه يعلمه الدهر». ويرسل الأب مثلاً يقوله لابنه المسترسل في العقوق: «يا ابني، الدهر تجاهك، شخرجك»! من ضمن هذه المفهومات التي كانت ملتبسة عليّ، حديث شريف: «الأعمال بخواتمها»...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا - ليس ممكناً أن يكون العدوان على اليمن في معزل عن ممارسات وسلوكيات محرمة يقترفها غير قليل من أفراد الشعب اليمني، فما يقع من ضراء لحقت بهذه الأمة اليمنية إنما كثير من أسبابه الظلم الذي -ويا للأسف- تمارسه حتى مؤسسات عدلية كالمحاكم، وعلى رأسها وزارة العدل، التي من مهامها رفع المظالم، والعدل بين المواطنين دون تفرقة أو تمييز، ودون أي اعتبارات للرشوة وأكل أموال الناس بالباطل...