عدنان ولينا
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
والله مش عارف أيش أقول..!!
للأسف كل يوم نكتشف نوع جديد من التفاهة والسخافة.
قولوا شفت واحد مصري على أساس أنه إعلامي ومقدم برامج، شفت له فيديو وهو يدعو لمنح الرئيس الأمريكي «ترامب» جائزة نوبل للسلام.
المشكلة أنه مستميت ومتحمس أكثر من ترامب نفسه.
يقول: أرجوكم، أتوسل إليكم، امنحوا ترامب جائزة نوبل للسلام.
لحظة يا جماعة.. خلونا نحسن الظن بالرجل.
أعتقد أنه مش جاد بكلامه، وإنما يحاول يقدم فكرته بطريقة ساخرة.
هو يقصد «امنحوا ترامب جائزة نوبل لكيلا يغضب ويتسبب بحروب وكوارث أخرى».
طيب.. مش مشكلة، بنحاول نمشيها برغم أسلوبه المستفز.
لكن الرجل تحمس زيادة وقال: باسم الإنسانية، باسم أطفال غزة، أرجوكم امنحوا ترامب جائزة نوبل للسلام...
هيا بالله عليكم هذي كيف نمشيها؟
ليش تدخل أطفال غزة في الموضوع يا غالي؟
حسبي الله ونعم الوكيل فيك، أنا بطلت السب بصعوبة، والآن شكلي بارجع بسببك.
والله خسارة فيك الكاميرا، والمايك، والاستوديو الذي جالس تتصور فيه.
خسارة فيك الراتب الذي يعطوك، خسارة راتب المصور الذي يصورك، وراتب المعد الذي يكتب لك هذه الأفكار العبيطة.
أطفال غزة خط أحمر..!
أطفال غزة استشهد منهم أكثر من عشرين ألف خلال سنتين.. برعاية ودعم من «ترامب».
أطفال غزة ذاقوا كل أنواع الموت.. جوعاً وقصفاً ودفناً وقتلاً بالرصاص.
والآن تجي تتكلم باسمهم.. وتطالب بمنح جائزة السلام لجلادهم..!
المهم.. ترامب راحت عليه هذه المرة.
فالأولوية كانت للسيطرة على الشارع الفنزويلي، ودعم المعارضة الفنزويلية الصديقة لأمريكا، وبالتأكيد سيتم تعويضه في السنين القادمة.
مع السلامة.. أروح أتفرج «عدنان ولينا» أحسن من العبط اللي نشوفه كل يوم.

أترك تعليقاً

التعليقات