مـقـالات - عبد المؤمن علي الديلمي

ماذا لو قال ترامب :لو لا إيران

عبد المؤمن علي الديلمي لولادة شرق أوسط جديد (كما تخطط له الماسونية الصهيونية العالمية)، شنت إسرائيل في 12 يوليو (تموز) 2006م، حرباً عدوانية وحشية مفاجئة على لبنان، متخذة من قيام حزب الله بعملية عسكرية نوعية، أسفرت عن قتل عدد من الجنود الصهاينة، وأسر جنديين آخرين، ذريعة لعدوانها.. وكانت الأهداف المعلنة لتلك الحرب العدوانية، استعادة الجنديين الأسيرين، تدمير القدرات العسكرية لحزب الله واجتثاثه إن أمكن، القضاء على قياداته وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله، وأخيراً وليس آخراً: نزع سلاح حزب الله.. لن نخوض في تفاصيل حرب يوليو (تموز) 2006م، فالكل يعرفها، لكن ما يهمنا هو التذكير بالتداعيات الخطيرة لنتائج تلك الحرب التي انتهت بهزيمة مدوية ومذلة للكيان الصهيوني، بمعنى آخر، فشل ولادة شرق أوسط جديد، كان الأمريكان والصهاينة يخططون لولادته وفرضه بالقوة العسكرية...

لعنة اليمن 2-2

عبد المؤمن علي الديلمي / لا ميديا إضافة الى فشل دول العدوان عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلامياً وإنسانياً وأخلاقياً، فإن (لعنة اليمن) -بكل تأكيد- ستغير من وجه المنطقة، وستسقط أنظمة وملوكاً ورؤساء، وستفرض معادلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي، لصالح محور المقاومة في المنطقة، وقد بدأت بواكير هذه اللعنة تتكشف، فقبل عدوانها على اليمن، كانت مملكة داعش الكبرى، تنعم بالأمن والأمان والرخاء، وتحظى بمكانة دينية وسياسية وعسكرية واقتصادية ودولية واسعة، وبعد عدوانها على اليمن، أصابتها لعنة اليمن في الصميم، وظهرت بواكيرها وآثارها على مملكة داعش تتكشف على كل الصعد:...

لعنة اليمن 2-1

عبد المؤمن علي الديلمي / لا ميديا إنها لعنة لم تشابهها لعنة من قبل. ليست لعنة تصيب فرداً أو أفراداً، كما يروى عن لعنة الفراعنة... إنها لعنة من نوع آخر، أشد وأقسى، ونتائجها كارثية، تصيب دولا بأكملها... إنها (لعنة اليمن)، ولها قصة يجب أن تروى. في مساء يوم السادس والعشرين من شهر مارس من عام 2015م، ومن دون سابق إنذار أو جريرة ارتكبتها اليمن بحق أي دولة، أعلن من واشنطن المدعو عادل الجبير، سفير مملكة داعش الكبرى لدى أمريكا حينها، بدء عدوان همجي بربري ووحشي على اليمن، تحت مسمى (عاصفة الحزم)، وبذريعة إعادة الشرعية ووقف المد الفارسي المجوسي الرافضي... قام بالعدوان على اليمن تحالف دولي تقوده (ظاهراً) مملكة داعش الكبرى، بالوكالة عن أمريكا (قائدة التحالف)، ...

خونة اليمن في الصدارة

عبد المؤمن علي الديلمي على مدى التاريخ، وعلى مر العصور، كانت الشعوب تتصالح مع حكامها الظالمين والمستبدين، إذا تعرضت بلدانها لغزو خارجي.. وتنسى خلافاتها مع حكامها، وتحمل السلاح وتقف جنباً إلى جنب مع جيوشها للتصدي للغزاة، وقتالهم حتى دحرهم وطردهم وتطهير بلدانهم من الغزاة والمحتلين... هذا هو ما يهم الشعوب ويحركها وما تسعى إليه... تفعل الشعوب ذلك، وتضع خلافاتها مع حكامها المستبدين جانباً، حباً في أوطانها، وخوفاً عليها من دنس الغزاة، وترضى بالموت على أن ترى أوطانها محتلة يتحكم بها وبشعوبها غزاة ومحتلون... لأن تلك الشعوب لا تتخذ من خلافاتها مع حكامها عذراً للتعاون مع الغزاة للتخلص من الحكام المستبدين، لأنها تدرك جيداً الثمن الغالي الذي ستدفعه في حال احتلت أوطانها، وما سيحيق بالشعوب من قتل وإهدار للكرامة والشرف والأعراض... الخ.....

من الذي فرط بالسيادة؟!

عبد المؤمن علي الديلمي معدومو الرجولة والوطنية... لاعقو أحذية السعودي والإماراتي والأمريكي... مثقوبو الانتماء الوطني والكرامة... فاقدو المروءة والشهامة... بائعو الأرض والعرض والوطن والسيادة... كل هؤلاء، وبعد انتهاء مشاورات السويد، التي جاءت نتائجها بما لا تهوى أنفسهم ولا أنفس أسيادهم، ارتفع نباحهم، وعواؤهم، وعويلهم، وصراخهم... لماذا؟ يقولون: دفاعاً عن سيادة الوطن من أن تنتهك، وتنديداً بمن فرط في سيادته من خلال التفريط في ميناء الحديدة. تعالى صراخ بائعي الوطن والكرامة والسيادة، وكالوا الشتائم والنعوت المليئة بالتخوين للقيادة السياسية والوفد الوطني إلى مشاورات السويد لقبولهم إشراف فريق فني من الأمم المتحدة على أعمال ميناء الحديدة وإيراداته، التي ستودع في فرع البنك المركزي في الحديدة، لتصرف بعد ذلك كمرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية....

  • 1
  • >>