مـقـالات - ابراهيم الوشلي

جذور الفساد

إبراهيم يحيى / لا ميديا - الولاء للوطن لا يعني -بأي حال من الأحوال- الولاء للحكومة. لذلك سترونني أنتقد حكومتنا كثيراً، وأتحدث عن فشل وفساد مسؤوليها دون مجاملة أو مداهنة. نعم أنا لا أنكر ذلك، وسأنتقد الجوانب السلبية في حكومة صنعاء بالفم المليان وأمام الجميع. لكن أن يخرج أحدهم في وجهي ويقول لي: “سلام الله على عفاش” فهذه وقاحة وبجاحة لا حد لها، وصاحبها بحاجة إلى تأديب...

عاصفة التطهير..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا يمكنك أن تكرهني ثم تنتظر مني الحب، ولا يمكنك أن تهملني ثم تنتظر مني الاهتمام. لا يمكنك أيضاً أن تدير ظهرك لي ثم تنتظر مني الولاء والوفاء. هذا هو المنطق السليم والطبيعي، وهذه من البديهيات التي يتفق عليها الجميع. وبناءً على ذلك دعوني أقل لكم: الوطنية لا تأتي بالمجان، والولاء لا يكون دون مقابل. كيف نطلب «الوطنية» من مواطن لا يجد لقمة يُشبع بها أطفاله؟ كيف نطلب «الوطنية» من مواطن لا يجد سقفاً ينام تحته؟ كيف نطلب “الوطنية” من مواطن يعجز عن تعليم أطفاله في مدرسة حكومية؟ كيف نطلب “الوطنية” من مواطن لا يجد مستشفى يداويه في مرضه؟...

المشاعر تغيرت..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - أصبح الناس يخافون من «أنصار الله»، ويشعرون بالسخط والغيظ تجاههم. هذه والله كارثة ومصيبة..! ما الذي يجري؟ لماذا تغيرت مشاعر الناس تجاه «أنصار الله» بهذا الشكل؟ طبعاً أنا أتحدث عمن يعيشون في مناطق السيادة الوطنية، أولئك الذين عايشوا الأنصار منذ نجاح ثورة «21 أيلول»التصحيحية وحتى يومنا هذا. الوضع تغير كثيراً.. قبل ثمان سنوات كان الشخص يفرح إذا سمع أن هناك مشرفاً في منطقته من «أنصار الله» فتراه عند أي مشكلة يهرع نحو «أنصار الله» ...

حل سحري..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - يتخرج الطالب من جامعة صنعاء بعد أربع سنوات من الدراسة والاجتهاد والتعب، ثم يهدر أربع سنوات أخرى من حياته وهو يحاول استلام شهادته. الموضوع معقد للغاية، ولا أحد يعرف السر وراء تأخر شهائد الخريجين في الجامعات الحكومية. ربما نكتشف أنهم يطبعون الشهائد باستخدام ورق مصنوع من شجرة “تولي” التي لا توجد إلا في المكسيك. هكذا هو الوضع في كل الجامعات الحكومية عندنا،...

نور الحقيقة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - إن كان القلب نظيفاً خالياً من الأحقاد والأضغان؛ فقطعاً لن تمر عليه ذكرى (كربلاء) سلاماً بسلام. تلك أعظم مأساة حدثت في التاريخ، وأبشع جريمة شهدتها الأيام والسنون، وكانت بحق أولاد النبي الخاتم (صلوات الله عليه وآله). ارتوت الصحراء من دماء الحسين (عليه السلام) وأولاده وأنصاره، وسبيت نساء بيت النبوة. بالله عليكم: كيف لا تفيض العين دمعاً؟ وكيف لا تذبل الروح حزناً وكمداً؟...