«إسرائيل» الكبرى..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
عندما تجتمع القذارة والغباء في شخص ما فاعلموا أن نهايته ستكون الأسوأ على الإطلاق.
هؤلاء هم الحكام العرب أيها السادة، الذين يظنون أن خضوعهم لليهود المجرمين سيمكنهم من الحفاظ على عروشهم، وهذه هي الحماقة بعينها.
بعد أن أباد العدو الصهيوني قرابة 30 ألف فلسطيني في ظرف أربعة أشهر، ها هو يتجهز لاجتياح مدينة رفح وتهجير الفلسطينيين منها.
هذا الموضوع لا يشكل خطراً على الفلسطينيين فقط، بل سيرتد وباله على الشعوب العربية كلها.
نعم يا سادة.. رفح آخر قلعة تقف أمام مشروع تقسيم المنطقة العربية...
إذا نجح الكيان الصهيوني باقتحامها وتهجير مليون و500 ألف فلسطيني؛ فليستعد حكام التطبيع لسقوط عروشهم، لأنهم سيصبحون كروتاً محروقة في مرحلة تتطلب وجوهاً جديدة.
هذا ليس كلاماً عبثياً أو توقعات شخصية، إنما حقيقة مدونة منذ عقود بكتب ومراكز دراسات أمريكية تحت مسمى «الشرق الأوسط الجديد».
هل قرأتم عن مخطط برنارد لويس الهادف لتقسيم المنطقة، والذي تحول إلى مشروع رسمي صوت الكونغرس الأمريكي على تنفيذه في مطلع الثمانينيات؟
هل اطلعتم على كتاب «الشرق الأوسط الجديد» لرئيس الوزراء الصهيوني الأسبق شمعون بيريز، الذي طرح فكرة مسخ الشعوب العربية ثقافياً وترويضها اقتصادياً حتى يسهل تقسيمها والسيطرة عليها؟
من لا يريد أن يقرأ فليبحث على الإنترنت، هناك عشرات الفيديوهات والتصريحات للصهاينة أنفسهم عن مخططهم لتغيير الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية إلى دويلات داخلية على أساس عرقي ومناطقي وطائفي.
يتكلمون بكل ثقة وكأنهم يقولون «وعلى عينك يا عربي»، ذلك أن السيطرة الثقافية قد نجحت بالفعل.
مشكلتنا أننا لا نقرأ لهم، بينما هم لا يقرؤون تاريخنا فقط، بل يحفظون تفاصيل حياتنا (أيش نحب نأكل ونشرب ونلبس ونغني).. إلخ.
حتى القرآن الكريم كشف لنا خبثهم ومكرهم، لكننا كنا غارقين بتفاهات ضحلة: «يا رافضي.. يا مجوسي.. يا داعشي.. يا إباضي».
المهم.. ما بعد رفح والنجاح في تهجير الفلسطينيين من غزة السير في حلم وجود «إسرائيل» الكبرى.
طبعاً دول العالم ترفض اقتحام رفح أمام الشاشات، ومن تحت الطاولة تدعم الكيان الصهيوني للمضي بالهجوم. أمريكا الشيطان الأكبر ترفض الهجوم بالعلن، بينما ترسل الأسلحة والقنابل وتسهل هجرة المقاتلين للدفاع عن الكيان.
أما قوادو التطبيع والخنوع الذين باعوا الدم الفلسطيني، فستدوسهم قريباً القدم التي قبلوها، وسيعلمون حينها أن الخيانة غباء وليست حنكة سياسية.

أترك تعليقاً

التعليقات