مـقـالات - ابراهيم الوشلي

شنب بدون فائدة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - هذا شيء لا يصدق..! أنا بشنبي الذي يسحب قاطرة.. وبخبرتي الكبيرة في المفاصلة والمساومة؛ أنخدع وأشتري هذه الدجاجة الصغيرة بـ1800 ريال؟! إنها تشبه الحمامة من صغر حجمها، أدركت هذا من النظرة الأولى، لكن صاحب الدجاج كان يقسم الأيمان المغلظة بأنه سيبيعني إياها برأسمالها فقط، ولن يربح من وراء ظهري إلا خمسين ريالاً تقريباً، فاستسلمت وأعطيته 1800 ريال بكل بلاهة....

حرمة الغزاة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - مطار الغيضة مغلق أمام أبناء محافظة المهرة منذ خمس سنوات، وقد تحول من منشأة يمنية مدنية إلى ثكنة عسكرية تابعة للأمريكان والسعاودة. لا يسمح للمواطن المهري العادي أن يقترب من بوابة المطار، فهذا الجُرم سيعرضه للقتل بتهمة انتهاك حرمة الغزاة الأجانب وأدواتهم القذرة. وقبل أيام وصل قائد الأسطول الأمريكي الخامس ورفاقه إلى المطار...

وساوس..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - قد يقترف المرء ذنباً وهو يدرك أن ما يفعله عمل غير صالح، وهذا سيئ بكل تأكيد. لكن الأسوأ أن يقترف المرء ذنوباً ويحمل نفسه أوزاراً وهو يظن أنه أكثر الناس صلاحاً واستقامة. أولئك هم الأخسرون أعمالاً، الذين حكى الله عنهم في سورة الكهف «ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعیُهُم فِی ٱلحَیَوةِ ٱلدُّنیَا وَهُم یَحسَبُونَ أَنَّهُم یُحسِنُونَ صُنعًا». تخيل أن تكون ضالاً في هذه الحياة وتبني تصرفاتك كلها على أساس خاطئ...

شعب يمني..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا سامحه الله ولا غفر له، من زرع فينا منذ الصغر ثقافة الاستهانة والاستخفاف بأنفسنا وهويتنا الوطنية، وبعباراته المسمومة جعلنا نرى “اليهودي المزنر” أحسن وأرقى منا ثقافة وسلوكاً. أكون ماشياً في الطريق وأرى سائق دراجة نارية يقود بدون ذوق، فسرعان ما أتنهد وأقول بازدراء: شعب يمني..! أشاهد شخصين يتشاجران في ما بينهما فأتنهد وأقول بنفس الازدراء: شعب يمني..!...

سرقة بالإكراه..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - مازلت أتذكر أيام دراستي الصف الأول الابتدائي، كانت أياماً عصيبة حُرمت فيها من الطمأنينة وتجرعت كل أنواع التوتر والغضب والاضطراب. طبعاً هذه الذكريات السيئة ليس لها علاقة بمستواي الدراسي، فأنا لم أدخل المدرسة إلا وقد أجدت القراءة بفضل الله ثم بفضل والدتي أبقاها الله تاجاً على رأسي، ولكنها -أي تلك الذكريات- بسبب رئيس فصلنا آنذاك....