مـقـالات - ابراهيم الوشلي

الطلقة الأخيرة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - في نهاية المطاف يدرك الإنسان أنه لا جدوى من محاولاته المرهِقة، فيصبح الاستسلام والكف عن المحاولة الحل الوحيد أمامه. أعرف شخصاً حصل على درجة عالية في شهادته الثانوية عن طريق الصدفة، فصدق المسكين أنه عبقري زمانه وذهب للتسجيل في كلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، وذلك لأن الحكومية لن تقبله دون شك، ولكن لسوء الحظ لم تكن هناك صدفة أخرى لتنقذه من الهندسة وموادها الشبيهة بـ”الشعوذة”!...

كورنيش المجاري..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - طوال حياتي وأنا أعرف أن العروس تكون دائماً في أبهى صورها، وهذا لا يعني أن تمتلك وجهاً جميلاً أو ملامح فاتنة بالضرورة، لكن الاهتمام الكبير الذي تحظى به الفتاة بصفتها "عروساً" يجعلها ذات منظر جميل. وأعتقد أن الاهتمام بمظهر "العروس" والحرص على إبداء جمالها هي عادة تتفق عليها كل شعوب العالم، من اليمن إلى المكسيك ومن مصر إلى اليونان، حتى أصبح الفستان الأبيض مرتبطاً بالعروس ارتباطاً مباشراً وفي مختلف الدول والثقافات....

تشعيبة!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا أدري لماذا يحب الناس الإفراط والمبالغة في كل شيء، وعندما يفعلون شيئاً فإنهم يتجاوزون الحد ويندفعون بدون أي وسطية واتزان، وهذه العادة خاطئة. مثلاً يا جماعة الخير في موضوع الانتقاد، لماذا لا نستطيع أن ننتقد برجاحة عقل وإنصاف؟ ولماذا حولنا الانتقاد من وسيلة للإصلاح والبناء إلى وسيلة لإفراغ الطاقة السلبية ومساحة للذم والتجريح؟ طبعاً في حديثي هذا لا أقصد أحداً بشكل خاص...

شعبي العظيم..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - كم أحببت اللاعب الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا حين قرأت عن مواقفه السياسية المشرفة والرائعة! وكم أعجبت بمناهضته للسياسة الأمريكية الخبيثة في مختلف المناسبات والمحافل! ذلك لأننا شعب مفطور على كره أمريكا، ثم زادنا المشروع القرآني وعياً وفهماً لخطورة الأمريكان وخبثهم وإجرامهم، إضافة إلى تاريخهم الأسود والدموي. هكذا نحن، نمقت أمريكا من أعماق قلوبنا...

شعب عاطفي

إبراهيم يحيى / لا ميديا - قبل يومين فاز المنتخب المغربي على منتخب البرتغال بهدف نظيف، وتأهل إلى نصف نهائيات كأس العالم، لنخرج نحن اليمنيين للاحتفال والهتاف والابتهاج بكل ما أوتينا من قوة. ليس في صنعاء فقط، بل خرجنا في كل المحافظات -مواكب وجماعات- لنحتفل ونطلق الألعاب النارية احتفاءً بأسود الأطلس، حتى شعرت وسط تلك الفرحة الكبيرة بأنني في المغرب ولست في اليمن...