مـقـالات - ابراهيم الوشلي

شعب يمني..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا سامحه الله ولا غفر له، من زرع فينا منذ الصغر ثقافة الاستهانة والاستخفاف بأنفسنا وهويتنا الوطنية، وبعباراته المسمومة جعلنا نرى “اليهودي المزنر” أحسن وأرقى منا ثقافة وسلوكاً. أكون ماشياً في الطريق وأرى سائق دراجة نارية يقود بدون ذوق، فسرعان ما أتنهد وأقول بازدراء: شعب يمني..! أشاهد شخصين يتشاجران في ما بينهما فأتنهد وأقول بنفس الازدراء: شعب يمني..!...

سرقة بالإكراه..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - مازلت أتذكر أيام دراستي الصف الأول الابتدائي، كانت أياماً عصيبة حُرمت فيها من الطمأنينة وتجرعت كل أنواع التوتر والغضب والاضطراب. طبعاً هذه الذكريات السيئة ليس لها علاقة بمستواي الدراسي، فأنا لم أدخل المدرسة إلا وقد أجدت القراءة بفضل الله ثم بفضل والدتي أبقاها الله تاجاً على رأسي، ولكنها -أي تلك الذكريات- بسبب رئيس فصلنا آنذاك....

عقدة نفسية..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - أن تجسد الأخلاق الفاضلة والإيمان بعملك على أرض الواقع وبصمت تام، خير من ألف سنة تقضيها في الموعظة ونصح الآخرين دون عمل. الكلام لا فائدة منه، وأعتقد أنه سبب كل البلاوي والنكبات التي تلاحق هذا الشعب، فلو أغلق الجميع أفواههم وعملوا بصمت ونية خالصة لاقتدى كل شخص بالآخر، وكانت الدنيا بخير. أنا مصاب بعقدة نفسية يا ناس، عقدة من أولئك الذين يتكلمون كالملائكة وهم يفتقرون إلى أبسط الأخلاقيات الفطرية....

وسقط البعبع..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - البطل فــــي الأفلام الأمريكية لا يخاف من أي شيء. في أفلام الأكشن لا يخاف من الدبابات والمجنزرات والصواريخ، وفي أفلام الرعب لا يخاف من الجن والشياطين، ولا يمكن لشيء في العالم أن يصيب البطل بأذى.. لأنه أمريكي طبعاً. هكذا الأمريكان.. أوهموا الناس بأنهم لا يُقهرون، حتى جاء منطاد من الصين ليرعبهم ويكشف هشاشتهم أمام العالم....

ركزوا قليلاً..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - يذهلني بعض الأطفال بفطنتهم وحذاقتهم، أولئك الذين يختارون الكلمات المناسبة إذا تحدثوا مع الآخرين، ويلتزمون الصمت إن لم يجدوا حاجة للكلام. صديقي لديه طفل لا يتجاوز عمره الثانية عشرة تقريباً، لكنه يمتلك من الفطنة والحذاقة ما يمتلكه أذكى البالغين. نعم هو طفل.. لكنه دقيق في اختيار كلماته، لا يتكلم إن لم تكن هناك حاجة للكلام، ولا يحكي لأصدقائه ما يدور في بيتهم كما يفعل معظم الأطفال...