مـقـالات - مجاهد الصريمي

الخائن الذي أصبح ملكاً!

مجاهد الصريمي / لا ميديا - حاولنا بالأمس الإضاءة على مرحلة هامة من مراحل تاريخ اليمن القديم، بل في تاريخ حركة النبوة، والدين الإلهي القائم على الوحدانية، (ملة إبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد، صلوات الله عليهم) وذلك من خلال تقديم ما أفادنا به كتاب (الرحمن، اللغز الأكبر) للباحث والأديب نشوان دماج، الذي فتح بهذه الدراسة الغنية بالشواهد والأدلة الباب لفهم التاريخ الرسالي كله، ووضع الأرضية...

هذا ما حدث

مجاهد الصريمي / لا ميديا - سبق أن عرفنا أن كل تلك التخرصات التي كالتها الكنيسة المنوفيزية الثالوثية، من خلال الروايات السريانية، أو تلك الأكاذيب التي حاكها حليف روما التاريخي (معاوية) على يد سرجون، وعبيد بن شرية، وسواهما، والتي كانت تحيي مجالس سمر ابن هند، كما كان لها الأسبقية في إدخال الإسرائيليات إلى تاريخنا وتراثنا كله ضد الملك يوسف أسار، سبق أن عرفنا كيف انهارت كلها...

ثم ماذا؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - أي مظلوميةٍ ترقى لمثل مظلومية الملك الحميري يوسف أسار يثأر (ذو نواس)؟ لا شك لن تجد لها مظلومية تماثلها، سوى مظلومية الحقيقة الخالدة (الإمام علي بن أبي طالب) الذي تم اعتبار سبه ولعنه على المنابر قرابة نصف قرن من لوازم الدين، وسبل التقرب إلى الله! كذلك هو الحال مع الإمام الحسين، الذي خرج للإصلاح، وإعادة الدين إلى صفائه وقيوميته، فاعتبره المؤرخون ...

لقد كنت مثلك

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عادة ما يصف المنافق والخائن العميل للأجنبي، أبناء بلده من الأحرار الثوار، الساعين لإخراج محتل، واستعادة وجودهم كشعب له هوية وتاريخ ودين وقيم وعادات تشكل بمجموعها شخصيته؛ بالانقلابيين، والكفار، واليهود، والمجوس، وذلك عرف وعادة ونظام صار عليه كل خونة اليمن عبر العصور، وتوارثها العملاء للعدو، والعبيد للقوى الكبرى جيلاً بعد جيل....

كي تستقيم لنا الصورة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - «الناس أعداءٌ لما يجهلون». هكذا قيل. وأعظم ما يمكنه دفعهم لرجمك بالحجارة؛ هو: اقترابك من أي جزئية عقائدية، أو قضية فكرية أو اجتماعية أو سياسية، أو حادثة تاريخية ما، قد جرت مجرى دمائهم، وتشربوها مع حليب الأمهات، وشاب عليها أولهم، وشب عليها الأخير من ذريتهم، حتى غدت مسلمات قطعية، وصار الإيمان بها جزءا من التعبير عن الانتماء لهذا الدين،...