لهذا ننتقد الاختلالات
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
يسخط فريق وآخرون يسعون للشيطنة وتكتل يتمنى أن يسكت ما يزعزع ويقلق راحته بجهل وعدم رغبة لفهم ما يطرح كحالة صحية في المضمون والطرح حول ممارسات سلبية وسوء تصرف وفشل إدارة في توظيف المتوفر والممكن لتسيير الملفات الداخلية لمؤسسات الدولة ضمن جغرافيا السيادة المواجهة للعدوان.
* نعتز بالسيادة والصمود ونفخر بتضحيات جميع الأحرار من الشعب في جغرافيا السيادة الوطنية في مواجهة العدوان الغاشم والصمود وما يتحقق في أكثر من خمسين جبهة.
* يصطف الرجال والنساء الجميع بدون استثناء تحت راية الثورة والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) صمام الأمان ومحل الثقة ومحور الإجماع الشعبي الكامل انطلاقاً من ثنائية مرحلة التغيير «قائد وشعب».. معادلة يجب احترامها والتحرك من خلالها لخدمة الشعب وتمثيل ثقة سيد الثورة وإنجازات المجاهدين جيشا ولجانا شعبية بالشكل الذي يواكب المرحلة والتطلعات وحجم المسؤولية.
* سيد الثورة (يحفظه الله) معلم ومرب يحمل من القيم والأخلاق والمبادئ ما لم يستوعبه المسؤولون حتى اليوم، الذين يبدو أنهم فعلاً لم يستوعبوا طول البال والاحترام الذي يتعامل به السيد القائد حين ينصح ويخاطب بعتب.. هل مازال يعشش على طباعهم الثقافة الماضية التي لم يتخلصوا منها، معتقدين أن يد الثورة لن تطالهم، وأنهم سيتركون في غيهم مخطئين في سكرتهم يعمهون، فخطاب السيد القائد (يحفظه الله) في ذكرى استشهاد الإمام زيد (عليه السلام) واضح، والتغيير الجذري قادم، كلام واضح بمعنى أن التقييم كان قائما والرصد تم بصمت ولفترة طويلة والشعب من بعد سيد الثورة (يحفظه الله).
* المرحلة ليست مرحلة محاصصة كما في الماضي لخاطر عيون قوى الإقطاع السياسي والرأسمالي فالشعب يضحي ويعاني ويقاسي من أجل المستقبل الذي يحقق الكرامة والعزة والحياة الكريمة وبناء الدولة العادلة، وما صبر الناس إلا لثقتهم في سيد الثورة والمشروع العظيم واصطفافاً خلف تضحيات وصمود الأبطال في جبهات القتال جيشا ولجانا شعبية من أجل أسباب وسقف أعلى هو مواجهة العدوان والغزو الصهيوني الأمريكي وأدواته السعودي والإماراتي.
* أكثر من ثمان سنوات حرب كونية ومازالت المرحلة والمواجهة طويلة مما يعني وجوب إجراء جراحة عاجلة للوضع الداخلي وتصحيح الاختلالات وتصويب أماكن القصور، أي «كي» بؤر الفساد المالي والإداري والإهمال واللامبالاة في التصرف والتوظيف والإدارة وتعكير الوضع الداخلي لجبهة الصمود، فالشعب هو عمود المواجهة الذي يرتكز عليه البلد ليستمر التصدي للمشاريع العدوانية التي تستهدف إسقاط البناء على رؤوس الجميع بسبب من لا يستحق أن يكون في محل المسؤولية ممن لا يعون أن مناصبهم تكليف لخدمة الناس وليست ميراثا وعطايا لحضرتهم.
* نعم هناك فساد ولا داعي للمكابرة والتبرير المقزز، هناك تفريط وخذلان للشعب وقد تجاوز الصبر حدوده والناس في كل مكان وتجمع ونقاش يتطلعون للبدء بتنفيذ توجيهات وقرارات سيد الثورة (حفظه الله وسدد خطاه) في التغيير الجذري ومعالجة الملف الداخلي المرتبط بحياة المواطنين ورفع المعاناة عنهم.. وليتحسس كل على رأسه قبل فات الأوان.
* يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «أحقر الناس من ازدهرت أحوالهم عندما ساءت أحوال الأمة».. موجع أن يحدثك متخم عن الصمود والصبر وساقط مغتنم للسلطة تغطي وجنتاهُ عينيه عن الشد على بطنك من الجوع ويتفلسف عن الصمود بينما هو في رغد العيش من وظيفته ومستحقاته التي يستلمها بدون تأخير أو انقطاع لا يعيش من وريثة من أبيه بينما عامة الناس في شظف العيش.
* هناك إجماع كلي لدى الناس واصطفاف خلف القيادة حتى النصر بإذن الله، والكل يتفق أن الأولوية لاحتياجات المواجهة العسكرية ولا مشكلة لدى العامة في استمرار التضحية، فشعب صبر لأكثر من ثمان سنوات مستعد لثمان أخرى، لكن هذا لا يعفي إدارة الدولة من التزاماتها تجاه المواطنين في مجالات التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والمياه وضبط أسعار احتياجات الشعب الاستهلاكية واتخاذ إجراءات حقيقية لمكافحة الفساد المالي وفي إدارة مؤسسات الدولة بالشكل الذي يضاعف من معاناة المواطنين، وأعتقد أنه مفهوم إلى ماذا أشير، أما داخليا وبعيداً عن ميادين المواجهة التي يقدسها الشعب ويقدم الدماء وفلذات الأكباد من كل بيت من أجلها، فما هي الرواتب لا شيء وستأتي وإن تأخرت، لكن أن تحرص الدولة على جباية حقها حامي يا حامي من المواطن في حين المواطن صابر على حقه عند الدولة تقديراً للمواجهة فهذا ما سابر.
* مراجعة قرارات الجباية في خدمات القطاع الصحي الحكومي والخاص، مراجعة أسعار الخدمات مثل الكهرباء، الضرائب التي تفرض خلسة كل شهرين، ما هو المانع من تصحيح وضع القضاء وغيره مما سبق أن دعا إليه سيد الثورة (يحفظه الله).
* عَجِّل يا سيد الثورة ورفيق المستضعفين ومظلة المكلومين وأمل الصابرين بعد الله في التغييرات الجذرية وكي هالات الفساد في جسد الشعب، فقد تفشت وتكاثرت وتورمت وسببت الحمى في جسد شعبك الواثق في صدقيتك، وكان الله في عونك وسدد خطاك وحف مقامك بالصالحين الصادقين الذين يشيرون عليكم بما فيه الخير ويعينونكم عليه.
«من يمتلك وجداناً أخلاقياً لا يمكنه أن يراكم ثروته ويرى الناس من حوله لا يجدون خبزا لسد رمقهم» علي شريعتي.

أترك تعليقاً

التعليقات