مـقـالات - مجاهد الصريمي

المقياس لبيان المنتمي إلى سبيل الله

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قد يستطيع أي إنسان الانضمام إلى أي تيار فكري أو سياسي أو اجتماعي بمجرد إبدائِه لما يوحي بأنه صار ملماً بالرؤى والأفكار التي ينادي بها ذلك التيار، واعياً لأهدافه، ومخلصاً لمبادئه، ولو من باب الخداع أو المجاملة لرموزه؛ إذ لا يوجد في قرارة نفسه أي مكانة أو قيمة معنوية تشده لذلك الانتماء، وتعزز لديه الدافع الذي يجعله يختار الفناء في سبيل التيار الذي ينتمي إليه،...

زمناً ولد من ضحى تموز

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كان حزب الله -ولا يزال- عيننا التي نرى من خلالها السبيل الذي يجب أن نسلكه لكي نعود إلى ذواتنا، واليد التي كسرت قيود وأغلال زمن الهزيمة، والإرادة التي مدتنا بممكنات النهوض من درك الشعور بالذلة، وأخرجتنا من وحل الخنوع والاستسلام، إلى فضاء العزة والكرامة والمقاومة لكل مقومات الاستعباد والاستعمار والاستحمار....

كي نكون شركاء في النصر

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كم نحن بحاجة اليوم -كمحور للجهاد والمقاومة- إلى إعلام متشبع بذات القيم والمبادئ والأخلاقيات والأفكار التي صاغت بمجموعها روحية المقاتل في الميدان؛ إعلامٍ يكون شريكاً في النصر، لا سبباً في إلحاق الهزيمة المعنوية بجمهور المقاومة تمهيداً لإضعاف المقاتلين في الميدان وإفشالهم، وإهدار كل منجزاتهم وتضحياتهم؛ إعلامٍ تكون بواعث حركته مصداقاً للجهاد الكبير...

محور القدس وثقافة التعالي القيمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لعل أهم السمات والخصائص التي تمتاز بها حركات وأحزاب وقوى الجهاد والمقاومة اليوم هي: القيام لله، والارتباط به، والجهاد في سبيله والمستضعفين من عباده. وهي بذلك تكون قد أحاطت نفسها بالمطلق. وكونها أحاطت نفسها بالمطلق يعني أنها تعالت على الزمانية الأدنى لتعانق المقام الأعلى، الأمر الذي سيكسبها القدرة على بلوغ التقدم الرتبي في شرف الوجود....

قاب نصرين وقدس

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد انتقلنا قبل عامٍ، وفي مثل هذا اليوم، من ثقل الإحباط وتداعيات الهزيمة وعقلها المتلبس بهواجسها، إلى مراقي التجرد من كل شروط الهزيمة، مستأنفين الجهاد في سبيل الله بمفهومه الحق، وعززنا صلتنا به سبحانه، فعشنا الوثوق بما في يديه. إن عاماً منذُ انبلاج فجر «طوفان الأقصى» كفيلٌ بتقديم ما يلزم بين أيادينا لكي نتعرف على الروحية المجاهدة ...