ناموس الفاسد
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
هذه الأنفاس الأخيرة لتحالف العدوان، وملامح النصر اليماني باتت أكثر وضوحاً على المشهد السياسي.
هذا ليس خبراً سعيداً بالنسبة للفاسدين المحسوبين على صنعاء، بل طامة تصيبهم بالذعر والهلع، فهم يدركون تماماً أن الشعب الذي انتصر على أعتى عدوان في التاريخ لن ينحني أمام مسؤول فاسد أو فاشل.
اليوم على كل مسؤول فاسد أن يفكر بقليل من المنطق، وسيكتشف أن هذه نهاية الطريق بالنسبة له.
لم يضح الشعب اليمني بكل غال ونفيس في مواجهة العدوان ليحكمه ثلة من الفاسدين...
لم يبذل الشهداء والجرحى دماءهم وأرواحهم ليتربع الفاسدون على كراسي السلطة.
لم يصمد الأحرار والشرفاء ويتحملوا الحصار والجوع لتتخم بطون أصحاب المعالي.
الوقت يجري بسرعة، وعلى المسؤول الفاسد أن يبدأ بالبحث عن مخرج للنجاة بنفسه، وأعتقد أن أفضل خيار له هو تقديم الاستقالة وترك الكرسي طوعاً، فموجة التغيير القادمة ستكون مؤلمة للمكابرين والمعاندين.
اقتياتكم من معاناة هذا الشعب المطحون لن يستمر، واستمتاعكم ببحبوحة العيش بينما يتضور الآخرون جوعاً سيتحول إلى نقمة عليكم وعذاب.
ستنتهي شماعة العدوان قريباً، وستتجه جهود الأحرار والشرفاء صوب البناء والتطهير، ولن تنفعكم تلك الوعود الكاذبة والأعذار الواهية.
من ينعم بالخير وهو في موقع المسؤولية ويشاهد شعبه يعاني الأمرين لا يستحق العيش والاحترام.
من تصل تخزينته إلى 50 ألف ريال بينما أبناء شعبه يعجزون عن توفير لقمة لأسرهم لا يستحق أن يكون إنساناً، ناهيكم عن تنصيبه مسؤولاً وحاكماً لرقاب الناس.
والله إن ما يحدث لا يرضي قائد الثورة ولا يمثل المشروع القرآني نهائياً، واعلموا أنكم مهما تجاهلتم توجيهاته وتماديتم في فسادكم، فستأتيكم ضربة إلهية وعقوبة من الأرض والسماء.
من لم يتنومس ويترك موقع المسؤولية لمن هو أجدر به فليتحمل العواقب الوخيمة، وكما قلنا سابقاً بقاؤكم مرفوض فحكومة الحرب لا تنفع أن تكون حكومة بناء واقتصاد.
ومن كان فاسداً في وقت المعاناة لا يستحق أن يكون شريكاً في وقت البناء.

أترك تعليقاً

التعليقات