مـقـالات - مجاهد الصريمي

كيف نتخلص من ثقافة التوابين؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قبل أن ينتهي الحدث، وقبل أن يتحول إلى مجرد ذكرى، تعالوا لنحمل روح نصر الله، وهي بلا شك روحية الحسين. وما دام الحسين وسيد الحسينيين روحاً واحدة، فقد وجب علينا أن ننصر نصر الله، نصرة للحسين، ونصرة الحسين لها زمانيتها، وهي تتصرّف في التاريخ بحساب القضايا، فإذا خرجت عن زمانيتها كانت موقفاً استدراكيّاً لا أثر له في التاريخ....

وحده الحسين

مجاهد الصريمي / لا ميديا - بالأمس شُيّع الحسين مجدداً؛ وهل في الأمة جديرٌ بالحسين سوى سيد شهداء الأمة؟! وهل ثمة سائرٌ على ظهر البسيطة رأينا به الحسين، ورأينا الحسين به، سوى نصر الله؟! نعم، وحده الحسين؛ على ذلك قاتل، وعلى ذلك مضى، وعلى ذلك يُبعَث، شهيداً، وكل حر على ذلك مِن الشاهدين. لقد كان صادقاً مع الله والناس، راغباً بإصلاحهم، ساعياً لتحريرهم، فمَن كنصر الله عاش وفيّاً لأمّته، ...

لذلك كنت وحدك نصرُ الله

مجاهد الصريمي / لا ميديا - النفوس مكلومة، والأكباد تحترق بسعير الحزن المتدفق دماً معبراً عن امتزاجك بكل قطرة من قطراته، ودموعاً حراء ظلت منذ السابع والعشرين من أيلول، يوم الفقد والفاجعة، يوم المصاب الحسيني مجدداً؛ ظلت تختط تراتيل عشقنا لك على وجوهنا، وترتل نبضات كل خافقٍ كان لك مثوى، بعد انتشالك له من درك الهزيمة، وتحليقك به في سماوات العزة والنصر....

هذا زمان سماحته

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كان وحده كل شيءٍ بالنسبة لكل حسينيٍ حر، يعيش للحق، ويسعى لأنْ يخرج من درك الذلة والهوان والهزيمة. إنه الكلُ وهو فرد، والموجودُ الوحيد على ثرى العالم العربي الذي ليس فيه سواه حياً حراً أبياً شريفاً، وما دونه غثاء، وأكوام من الدمى تعيش خارج التاريخ، وتتغذى على الاستلاب والتبعية، وإذا ما استنكر عليها بعض مَن لايزال لديه رمق من كرامة ...

مرض الخطاب الإعلامي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إذا كان كل قطاع في المجتمع يشكل أو يعكس صنعة ما، فالإعلام ما كان له أن يبلغ منزلة رابعة السلط أو سلطة السلط، لو لم يكن هو صنعة الصنائع. فالدجل السياسي والبؤس الاقتصادي والاضمحلال الاجتماعي، كل هذا الحطام ليس له لسان يسوغ به مشروعيته إلا إعلامًا غدا ليس مجرد تابع للمقاولة فحسب، بل أصبح هو المقاولة نفسها، خاضعة لشروط الاستثمار في الحقيقة والخبر....