.jpg)
مقالات خليل نصر الله
السيد عبدالملك يرسم مسار المرحلة المقبلة.. معركة «القرار السيادي»
مونديال قطر.. ضربة علـى رأس دول التطبيع «وإسرائيلهم»
المقاومة فـي الضفة..هل بدأت حرب الأدمغة؟
إيران تناصر سورية وأمريكا تحاصر
عملية القدس أحبطت «اجتياح» جنين
السعودية و«إسرائيل»..تبادل رسائل تطبيعية
الفرصة الأخيرة هل من عاصفة يمنية؟
استفزاز واشنطن ومعادلة السيد الحوثي
دلالات تحذير صنعاء لأمريكا وبريطانيا
عملية «العوجة» تسقط وهم «الحدود»
هل تخطئ «إسرائيل» التقدير فـي شمال الضفة المحتلة؟
شيء من «التطبيع» حصل!
رسائل عرض صنعاء العسكري
«العملية البرية» في غزة..خطوة للأمام وعشر إلى الخلف
عجز العدو عن قتل الصورة
ضربات اليمن نصرة لفلسطين.. كل خطوة محسوبة
ضربة البحر الأحمر اليمنية.. الضغط الاستراتيجي على العدو الصهيوني
صنعاء تُحذّر واشنطن
صنعاء ترفع منسوب الضغط لدى الكيان
عقدة «البحر الأحمر»..ميدان التصعيد
فشل أمريكي في إحباط عمليات صنعاء
الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
صنعاء تُحذّر واشنطن
- خليل نصر الله السبت , 2 ديـسـمـبـر , 2023 الساعة 6:47:40 PM
- 0 تعليقات
خليل نصر الله / لا ميديا -
يوم العاشر من تشرين الثاني/ أكتوبر، بعد ثلاثة أيام من عملية «طوفان الأقصى»، وفيما كان العدو الصهيوني يقصف بشكل هستيري مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفي ظل غطاء ودعم أمريكي غربي واضح، خرج السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بخطابه الشهير الذي حدد فيه تموضع اليمن إلى جانب فلسطين، والاستعداد لفعل أي شيء لإسناد المقاومة ووقف الحرب، مهما كان الثمن، متوعداً بالصواريخ والمسيّرات وأمور أخرى.
منذ ذلك الإعلان، وفيما كانت واشنطن ترسل حاملات طائراتها ومدمراتها إلى شرق المتوسط لردع المقاومة في لبنان، كما عبرت، بدأت بإرسال رسائل التهديد والترغيب إلى صنعاء، وهو ما أكده السيد عبد الملك الحوثي لاحقاً.
لم تكترث صنعاء، وردت بجرأة عبر تسيير أولى الدفعات من الصواريخ المجنحة والمسيّرات نحو جنوب فلسطين المحتلة.
الانخراط في المواجهة عمليّاً وضع الكيان الصهيوني وواشنطن في مأزق، لاعتبارت عدة، فالأول يخوض حرباً عدوانية في غزة ويسعى لمنع امتدادها من أجل تحقيق أهدافه، والثانية (أي واشنطن) غير جاهزة لرد من قبلها، والذي قد يعني توسع المعركة انخراطها هي مباشرة فيها، وهو ما كانت تتلافاه، لأن الانخراط سيعني توسع المواجهة بشكل سريع وتضرر نفوذها ووجودها في المنطقة.
أكملت صنعاء إسنادها، حتى إشهار ورقة البحر الأحمر وتمكنها من أسر سفينة صهيونية، بعد إخطار العالم بخطوتها وقرارها باستهداف سفن الكيان في البحر الأحمر، تلا تلك العملية استهداف سفينة أخرى بمسيرة، وبينهما إسقاط مسيرة أمريكية.
في ذكرى الاستقلال، تحدث الرئيس اليمني مهدي المشاط في مختلف الملفات، مطلقاً جملة مواقف، أبرزها ما يتعلق بواشنطن، محذرا إياها من أي خطوات تصعيدية ضد مصالح بلاده، وقوله إن أمرا كهذا ستعتبره صنعاء بمثابة إعلان حرب وتتعامل معه وفق هذا الأساس.
من الواضح أن موقف الرئيس المشاط هو استباق لخطوات أمريكية، قد تكون صنعاء التقطت مؤشراتها، قد لا تعني تلك المواقف عدوانا مباشرا ربما، لكنها قد تكون محاولة لتعطيل خطوات يمنية مساندة للمقاومة الفلسطينية، على سبيل المثال احتمال مرافقة البوارج الأمريكية للسفن الصهيونية في البحر الأحمر، وهو أمر خطير وقد يؤدي إلى احتكاك. ومن جهة أخرى يبدو أن صنعاء قد لمست تموضعات أمريكية بحراً وبرّاً صنفتها ضمن خانة التموضعات العدائية.
وبالتالي فإن صنعاء كانت مضطرة لاتخاذ موقف استباقي، جريء بهذا الحجم، خصوصا أنها لن تتردد في الإقدام على أي خطوة من هذا النوع، وهي التي حذر قائد الثورة فيها قبل أشهر الأمريكيين والبريطانيين ودعاهم للخروج من بلاده ملوحاً باستهداف تواجدهم غير الشرعي في البر أو في الجزر.
وعليه، فإن التحذير اليمني لا يأتي من فراغ، وتوقيته بالغ الأهمية ومرتبط بالمسارات التموضعية التي رسمتها صنعاء لنفسها منذ زمن، وترجمتها مع بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
كاتب وإعلامي لبناني
المصدر خليل نصر الله
زيارة جميع مقالات: خليل نصر الله