لاشرعية لكم فراجعوا حساباتكم
 

محمد عبده سفيان

إلى المنافقين والمغرر بهم الموالين للنظام السعودي وحلفائه حكام إمارات الخليج، سواء منهم داخل الوطن أو القابعين في فنادق الرياض وأبوظبي والقاهرة، والمتسكعين في عواصم دول تحالف العدوان.. اليمن بلدكم.. فقط كفروا عما اقترفتموه من جرم في حق شعبكم، وأعلنوا ولاءكم لله ثم للوطن والثورة والوحدة والشعب اليمني العظيم.. لا ترتهنوا لغير وطنكم وشعبكم.
اليمن ستنتصر بإذن الله، شاء من شاء وأبى من أبى، بفضل صمود أبنائها الوطنيين الأحرار، واستبسال أبطال الجيش الصناديد الشرفاء البارين بوطنهم وقسمهم العسكري، المسنودين بالرجال الأحرار في اللجان الشعبية.. فلا تضيعوا شرفكم وكرامتكم مقابل ثمن بخس دراهم معدودة من المال المدنس. مازال هناك متسع من الوقت لتكفروا عن جرائمكم، وتعلنوا توبتكم، وتمدوا أيديكم الى أيدي شعبكم، طالبين الصفح والمسامحة عما اقترفتموه من جرائم في حق وطنكم وأبنائه.. فالتاريخ لن يرحمكم، والأجيال القادمة لن تسامحكم.. فعودوا الى رشدكم، فلستم سوى كروت مدفوعة الأجر مقدماً يستخدمها بنو سعود وحكام إمارات الخليج، ثم سيرمونها بعد انتهاء صلاحيتها، وسيدوسونها بأقدامهم.
بإذن الله ستنتصر اليمن رغماً عن تحالف شيطان نجد وأنظمة الشر العربي والعالمي.. سيتحرر كل شبر دنسته القوات الغازية والمرتزقة الأجانب والجماعات الإرهابية.. وبعدها لن تسمى الأشياء إلا بمسمياتها.
أيادي شعبكم ممدودة إليكم لتطلبوا العفو والصفح.. فلا تبيعوا وطنكم وأرضكم وعرضكم وأهلكم وكرامتكم في سبيل حفنات من المال المدنس.
بالله عليكم على ماذا تراهنون؟.. هل تراهنون على أموال وأسلحة السعودية وإمارات الخليج، ودعم أنظمة الشر العربي وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل، في قتل أبناء شعبكم وتدمير منازلهم ومصانعهم ومتاجرهم ومقدرات وطنهم، من أجل أن تعودوا الى صنعاء وتصعدوا الى كراسي السلطة على أنهار الدماء التي سفكت وجماجم وأشلاء الاطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين قتلتهم طائرات تحالف العدوان؟.. فهذا والله رهان خاسر لامحالة، لأن الشعب اليمني لن يقبل بمن قبضوا ثمن العدوان على وطنهم وتدمير مقدراته وتدنيس ترابه الطاهر، وفرطوا بسيادته واستقلاله، وتلطخت أيديهم بدماء الأطفال والنساء والشباب والشيوخ ظلماً وعدواناً باسم الشرعية. الشعب اليمني يراهن على قدرة الله القوي الجبار، وعلى صمود واستبسال أبطال قواته المسلحة واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع صفحات البطولة والتضحية والفداء في مختلف الجبهات الداخلية وفي جبهات نجران وجيزان وعسير، ويواجهون بأعدادهم المحدودة وأسلحتهم المتواضعة أعداداً كبيرة من القوات البشرية وأكبر ترسانة عسكرية حديثة ومتطورة والتابعة لمملكة بني سعود وحلفائهم حكام إمارات الخليج وأنظمة الشر العربي والعالمي المشاركة في تحالف العدوان، وكذا المليشيات التابعة للفارين عبدربه منصور هادي وعلي محسن وحميد الاحمر وتنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن (حزب الاصلاح) وشركائه من الاشتراكيين والناصريين وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش والجماعات السلفية المتطرفة والحراك الجنوبي الانفصالي والمنشقين من الجيش والامن الموالين لتحالف العدوان.
ألم تشاهدوا الحشود الملايينية;بناء الشعب اليمني الصامدين في وجه العدوان، يوم 20 أغسطس الجاري، في العاصمة صنعاء، والمسيرات الجماهيرية التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية، لتعلموا أنه لا شرعية إلا للشعب اليمني الثابت في أرضه، الصامد في وجه العدوان البربري الغاشم والحصار الجائر، فهو صاحب الشرعية، وهو مالك السلطة ومصدرها، وليس أولئك القابعون في فنادق الرياض، ولا حكام مملكة بني سعود وإمارات الخليج.
راجعوا حساباتكم وثوبوا الى رشدكم، وكفروا عما اقترفتموه من جرائم في حق وطنكم وشعبكم، واطلبوا العفو والصفح من أمهات وآباء وإخوة الاطفال والشباب وأبناء وبنات الآباء والامهات الذين تسببتم في قتلهم وإصاباتهم، سواء بالصواريخ والقنابل الفراغية والعنقودية المحرمة دولياً التي أطلقتها ومازالت الطائرات والبوارج والسفن الحربية التابعة لتحالف العدوان، أو في المواجهات المسلحة التي دارت ومازالت في عدد من المحافظات.

أترك تعليقاً

التعليقات