عبد الحافظ معجب

عبدالحافظ معجب / لا ميديا -
اشتهر قديماً في الأمثال الشعبية مقولة "ما يغير عليك ابن علوان إلا وقد شبعوك الجن ملاطيم"، وهي إشارة إلى أن الدعم والإسناد المنتظر ما يوصل إليك إلل وقد "تلطمت" إلى حد لا يمكنك الاستمرار فيه، وهذه المقولة أو المثل الشعبي ينطبق كثيراً مع ما يعيشه أصحاب المظلوميات في واقعنا المعاصر، لاسيما وأن الظلمة والمتكبرين المتجبرين لم يعد في قلوبهم خوف أو وجل من ابن علوان.
على سبيل المثال لا الحصر آلاف المظلوميات يعبث بأصحابها الفاسدون النافذون دون خوف أو وجل من المحاسبة أوالمساءلة، ولعل أبرز نموذج على ذلك قضية "المظلوم" الذي ناشد حتى بح الصوت فيما "الجن" مستمرون "بالملاطيم" وعاملون حرزا وتعويذة لمنع وصول كرامات ابن علوان، وهم بذلك يدفعون عن أنفسهم الفضيحة والعار إزاء ما يرتكبونه من ظلم وتنكيل في ظل ثورة جاءت لإنصاف المظلوم.
وهكذا انتهج "الجن" مسارهم في كل مؤسسات الدولة ووزاراتها عابثين مستبدين "بالإنسي" المسكين المنتظر لكرامات ولي الله أحمد بن علوان، والذي لم ينفعه "القادري" ولا "الشاذلي" ولا حتى "الجيلاني" ولا "المرغني" لدرجة أن ولي الله "المؤمن" بنفسه أصبح يصارع الجن وملاطيمهم ليل نهار ولسان حال "الجن" يقول "خلي ابن علوان ينفعك" إيمان المؤمن المتمسك بعقيدته وطريقته ومساره متواصل ولم يتزعزع أو يتزحزح لإيمانه القوي بأن صدق قضيته وحق مظلوميته سينتصر مها كاد “الجن” وهم المعروفون بخداعهم وكذبهم وتزييفهم للواقع، كيف لا وهم المقتدون بجدهم “إبليس الرجيم” حتى وإن ارتدوا لباس الإيمان والتقوى، لأن قدرتهم على التخفي والتلبس بأشكال الزهد والصلاح كثيرة ومفضوحة في الوقت ذاته.
وعلى الرغم من معرفة ابن علوان الكاملة بهؤلاء المتلبسين بالبشر الصالحين، إلا أنه بشر وممكن أن يصدق بعضهم أحياناً بانتظار أن تنكشف حقيقتهم الكاملة ليكون مصيرهم الطرد من لباس التقوى والإحراق الذي سينهي كذبهم ويجعلهم عبرة للآخرين.
لكن سؤالي لهؤلاء “الجن” إلى متى سيستمر خداعكم وكذبكم وقد نهبتهم وسرقتم حقوق المظلومين الذين ليس بين دعوتهم وبين “الله” حجاب، وأنتم توزعون صكوك الرحمة والمغفرة حسب هواكم ومزاجكم، ونصبتم أنفسكم أولياء لله وأنتم أعداؤه وأعداء المظلومين؟ هل تعتقدون أن الدور الذي تلعبونه سيدوم طويلاً ولن ينكشف، وهناك من يراقب أعمالكم وسيوقعكم بشر ما تفعلون؟
أما سيدي ابن علوان يا إمام الواقفين وسلطان العارفين الله يعينك وقد علق المستضعفون فيك آمالهم ومآلاتهم ولا نصير لهم غيرك بقوة الله المعين، وقلبي معك يا سيدي ابن علوان تجاه ما يزيده عليك هؤلاء الجن الملاعين من حمل ثقيل، إلى جانب مشاغلك الكثيرة والواسعة بامتداد هذه الأرض الموجوعة التي تشكي القحط والجدب ومطالب أمة لا تنتهي ولا يجدي معها مولد ولا بخور، بانتظار كراماتك وأنت “الباهوت” المعروف بالجبار شديد البطش الذي لا يعرف المزاح أو “الصفاط” ولكلمته النفاذ على الإنس المعروفين و”الجن” المتخفين برداء المؤمنين أو الأولياء الصالحين.

أترك تعليقاً

التعليقات