عشم إبليس!!
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
صناعة الأزمات وتجويع أبناء اليمن والفساد في الأرض وشيطنة أنصار الله والارتزاق والعمالة للخارج لن تجعل أبناء الشعب اليمني يقبلون بعودة عيال عفاش للسلطة. ومن خرج من صنعاء بشرشف لن يعود إليها بدبابة أمريكية أو بافتعال الأزمات.
عندما تصاب كل نساء اليمن بالعقم وتتوقف عن إنجاب الرجال يمكن لعيال عفاش العودة إلى حكم اليمن، أما الآن فالنساء اليمنيات في المرتبة الأولى من حيث إنجاب الرجال، وليس أي رجال، بل رجال في أشكالهم أسود في أفعالهم، وما يقوم به أبطال الجيش واللجان الشعبية أكبر برهان على ذلك.
اليمن ليست ملكية خاصة ببني سعود أو جهال زايد أو ببيت الأحمر أو عيال عفاش ليتوارثها الأبناء عن الآباء.
لقد استولى عفاش على السلطة وحكم اليمن 33 عاماً دون تفويض من أبناء الشعب اليمني. وقد كان الفشل والفساد والظلم لها قريناً طوال تلك السنوات التي لم يحقق فيها شيئاً لليمن وأبنائها، بل استولى على السلطة بعد قتل الرئيس إبراهيم الحمدي والريال اليمني بريال وربع سعودي، ويستطيع المواطن اليمني السفر إلى أي بلد في العالم دون تأشيرة مسبقة، ويعامل في دول الخليج كمواطن.
وعندما خرج عفاش من السلطة كان الريال اليمني لا يساوي الحبر الذي طبع به، 57 ريالاً يمنياً بريال سعودي، أي أن الوضع في اليمن قد عاد إلى الخلف 57 خطوة، ولا يستطيع المواطن اليمني الدخول حتى إلى الصومال، كما وصل ترتيب اليمن من حيث مستوى دخل الفرد إلى ما قبل المرتبة الأخيرة عالمياً، والمرتبة الثالثة عالمياً من حيث الفقر والجهل والفساد!!
واليوم يحاول تحالف العدوان تسويق بضاعة فاسدة، عيال عفاش الذين خرج عليهم الشعب بثورة اعتصم بها أبناء الشعب اليمني الساحات لأشهر وبالملايين وفي أكثر من 14 محافظة يمنية، رافعين شعار "ارحل"! ومع ذلك رفض عفاش الرحيل وترك السلطة بطريقة سليمة، وظل متمسكاً بالسلطة حتى خرج الناس عليه بالسلاح وكانت نهايته الموت، قتل كما فعل مع الرئيس الحمدي.
ومن يحاول مقارنة الوضع الآن بما كان عليه أيام عفاش فهو كمن يذر الرماد في العيون، فأيام عفاش لم يكن هناك عدوان وحصار عالمي على اليمن ولا حروب داخلية، ولم نكن نستورد النفط من الخارج ويتم احتجاز سفن الغذاء والنفط في عرض البحر لمدة قد تصل إلى 4 أشهر، بل كانت اليمن والعالم يعيشون في أمان، وكل المنافذ والمطارات والموانئ مفتوحة، والغاز والنفط من آبار مأرب إلى المستهلك، وضرائب أكثر من عشرين محافظة يمنية تذهب إلى خزينة الدولة، وجمارك وسياحة ونفط وغاز يصدر إلى الخارج.
كانت الدولة في ظل نظام عفاش تمتلك الكثير من الإمكانيات والموارد، ولو كان في عفاش ذرة من خير لجعل اليمن أفضل من كوريا، بما تتمتع به من موارد وثروات وموقع استراتيجي هام، وبالتالي فإن عودة عيال عفاش لحكم اليمن هو أشبه بـ"عشم إبليس في الجنة"!!

أترك تعليقاً

التعليقات