يوم واحد في عتق
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
يوم واحد في مدينة عتق، وليلة واحدة في حاضرة محافظة شبوة، أفهمت حزب الخونج (الإصلاح) ما ظل يصعب عليه فهمه طوال ثماني سنوات، وأصبحوا يرددون: “العدوان يستهدف الجميع”.
ثماني سنوات ونحن نصرخ بأن العدوان لا يفرق بين أحد.
ثماني سنوات نقول إن العدوان يستهدف جميع اليمنيين، وحزب الخونج يتمادى في ممارساته، ويفسر كلامنا بأنه هزيمة ومحاولات استجداء.
قلنا لهم: العدوان يريد القضاء علينا جميعاً واحتلال بلدنا. العدوان يستغل التشرخات الحاصلة في الجسد اليمني، ونحن نقف موقف الحق بالدفاع عن بلدنا والمطالبة بحماية ثرواتنا الطبيعية ووقف نهب إيراداتنا.
وهم أذن من طين وأذن من عجين!
يهتفون يوما: “لا زيدي بعد اليوم”، ويوما يرددون أننا “رافضة”، ويوما يقولون إن قصفنا دفاع عن الصحابة، ويوما يستبيحون دماءنا بذريعة “إيقاف التمدد الصفوي”...!
سمعناهم يتداعون صائحين لبعضهم: “يا أهل السنة”! ويرموننا بعد ذلك بالطائفية!!
رأيناهم يُهجّرون آل الجنيد وآل الرميمة وأصحاب الجحملية بتهمة أنهم مؤيدون لـ”أصحاب مطلع”، ثم يرموننا بالمناطقية!!
رأيناهم يقتلون أصحاب البسطات ويدمرون بقالاتهم وفنادقهم ومطاعمهم ويحتلون بيوتهم ويدمرون المنشآت، ويستبيحون دم المسافر الآمن في الطريق بذريعة أنهم “دحابشة” وجواسيس لقوى الاحتلال!! وهم يستقبلون جحافل المحتل الإماراتي والسعودي والسنغالي والبلاك ووتر والبريطاني والأمريكاني والسوداني... والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات