كذبة السلام الغربي
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
من يعتقد أن دول الغرب تريد السلام، وفي مقدمتها أمريكا ودول أوروبا، وحتى الكيان الصهيوني المهزوم رغم همجيته ومحاولة تصنع القوة، فإنه واهم، وللتدليل على ذلك:
• الولايات المتحدة لا تحتاج لتكرار عبارة «حل الدولتين» في تصريحات كل قياداتها، ولو كانوا صادقين لأعلنوا قراراً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق القرارات الأممية السابقة، والاتفاقيات التي رعتها أمريكا بنفسها للسلام المزعوم، بدلا من دعوتهم وسعيهم ومناشداتهم «حل الدولتين»، مثلما أعلنوا نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، لا دعوا ولا سعوا ولا ناشدوا... ولكن أصدروا قرارا.
• الأمر الثاني الذي يؤكد كذبة مساعي السلام التي يتحدثون عنها، هو «مؤتمر الاستيطان في غزة»، الذي عقده كيان الاحتلال الصهيوني مؤخرا في القدس، ومضمونه يتحدث عن التوسع في الاستيطان بقطاع غزة، وعاد معه الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
• الأمر الثالث: المبالغة في الحديث عن أن التطبيع مع السعودية هو السبيل لإيقاف الحرب في غزة وإحلال السلام، وكأن السعودية قدمت تضحية كبيرة بالموافقة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، لحقن دماء أبناء غزة! مثل «الاتفاقية الإبراهامية» للتطبيع الإماراتي – الصهيوني، التي نصت على عدم توسع كيان الاحتلال في الاستيطان، و»حل الدولتين»، وقد توسع الكيان الصهيوني واستوطن عدة مناطق، بما في ذلك الضفة الغربية وحتى رام الله، ولم يتم إلغاء التطبيع للإخلال بشروطه.
الحل الحقيقي هو ما تقوم به دول محور المقاومة من أعمال عسكرية، وفي مقدمتها الضغط اليمني بمحاصرة الكيان الصهيوني ومنع السفن المتجهة إليه من المرور.

أترك تعليقاً

التعليقات