نسف رواية استمرت ثماني سنوات
- عبدالرحمن العابد الأثنين , 28 يـولـيـو , 2025 الساعة 2:13:31 AM
- 0 تعليقات
عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
للمرة الثانية، تقدّم قناة "العربية" السعودية ما يدحض رواية حلفائها، ويُعزز صحة ما أكّده الأنصار منذ اللحظة الأولى.
طوال ثماني سنوات، ظلوا يروون أن "صالح" لقي مصرعه في منزله بصنعاء، وهو يقاتل حتى اللحظة الأخيرة.
عززوا روايتهم بتسجيل صوتي نُشر بعد وفاته، قال فيه إنه باقٍ في منزله ولن يغادره، ليصوروا المشهد كأنه ظل صامداً هناك حتى الرمق الأخير.
حينها، قال الأنصار إن "صالح" لم يُقتل في منزله، بل انتهى به المطاف وهو خارج العاصمة أثناء فراره باتجاه قريته "حصن عفاش" في مديرية سنحان.
اليوم، وبعد كل تلك السنوات، جاء التأكيد من نجل "صالح"، الذي ظهر على قناة "العربية" مؤكداً أن والده قُتل بعد مغادرته العاصمة متجهاً إلى سنحان.
هذا التصريح لا يُغير فقط حكاية مكان الوفاة، بل يُعيد النظر في الرواية كلها، بما في ذلك التسجيل الصوتي الذي تبيّن أنه لم يكن دليلاً على الثبات، بل يبدو الآن أقرب لمحاولة تمويه خلال خطة فرار لم تكتمل، ولم يجد الطريق للبث بعد سيطرة الأنصار على مبنى قناة "اليمن اليوم" حينذاك.
وللتذكير فقط: عندما قال الأنصار إن علي محسن الأحمر فرّ من صنعاء مرتدياً زياً نسائياً، خرج خصومهم ليصفوا الرواية بأنها "فجور في الخصومة".
حتى أكد السفير السعودي، محمد آل جابر، بنفسه، في لقاء تلفزيوني على قناة "العربية" نفسها، أن علي محسن خرج بالفعل متنكراً بصفته "حرم السفير السعودي" ليؤكد سرديتهم، ولم يظهر علي محسن حتى اليوم لينفي ذلك، رغم خطورة الرواية وحساسيتها.
ما قلته أعلاه ليس بهدف المكايدة السياسية؛ لكنه سرد لحدثين حقيقيين دحضت "العربية" خلالهما أقوال حلفائها وأكدت ما أورده الأنصار، رغم الجهد الكبير الذي بُذل لتكذيبهم.
المصدر عبدالرحمن العابد
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن العابد