عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
أقر «الموساد» الصهيوني بغرق أحد ضباطه كان على متن قارب سياحي وسط بحيرة في إيطاليا.
ضابط «الموساد» ليس الوحيد الذي قُتل في حادثة الغرق، حيث أعلنت المخابرات الإيطالية مقتل اثنين من عناصرها في الحادثة نفسها ومقتل «امرأة روسية»!
عندما تم سؤال الناجين الإيطاليين من قبل المواطنين أقروا على الفور بأنهم من المخابرات الإيطالية!
وعند سؤالهم عما كانوا يفعلونه في القارب، أجابوا بأنهم كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد أصدقائهم، دون تحديد من!
حسناً، إذا كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد أصدقائهم، لماذا فر عناصر «الموساد» دون أن يقدموا يد المساعدة، وغادروا على الفور عن طريق السباحة مسافة طويلة، حتى أقلهم قارب إلى سويسرا (كون البحيرة تمتد من سويسرا إلى جنوب إيطاليا) ثم جاءت طائرة خاصة لإجلائهم؟!
والسؤال المحير: ماذا كانت تفعل المرأة الغريقة صاحبة الجنسية الروسية مع عناصر من المخابرات الإيطالية و»الموساد»؟!
الناجون تحدثوا أن غرق القارب السياحي كان نتيجة رداءة الأحوال الجوية!
السبب سوء الأحوال الجوية؟!
قارب سياحي حديث في بحيرة تحيط بها الأراضي اليابسة من جميع الاتجاهات، وليست وسط غضب المحيط أثناء عاصفة لاصطياد الحيتان في القرن الثامن عشر!
قارب سياحي على متنه 21 ضابط مخابرات، 13 منهم يتبعون المخابرات الإيطالية، و8 من «الموساد»، والسائحة الروسية الغريقة مع زوجها البلغاري! 
الصحافة العبرية أقرت بمقتل عميل «الموساد» الذي قالت إنها لا تستطيع ذكر ماضيه والعمليات التي سبق وشارك فيها؛ لكنها ألمحت في جزئية أخرى إلى أن البحيرة الممتدة بين سويسرا وإيطاليا محط عمل استخباري كبير «للروس والإيرانيين»!
بصدق، جعلوا الإيرانيين يكبرون في نظرنا أكثر؛ فرغم الحصار منذ ما يزيد على أربعين عاماً، وقطع كل الدول علاقاتها بهم، مازالوا قادرين على التواجد وسط القارة الأوروبية وإدارة عمليات استخباراتية هناك!
هذا امتياز كبير؛ لكن الأرجح أنه مجرد مبرر لمحاولة إخفاء حقيقة الموضوع وإغلاقه دون فك الغموض الذي أثارته الحكاية التي نشرتها الصحافة الإيطالية قبل اكتشاف أن ركاب الرحلة بالكامل من المخابرات الإيطالية و»الإسرائيلية» مع زوجين (رجل بلغاري وامرأة روسية)!

أترك تعليقاً

التعليقات