المتورط بجريمة شبوة
 

عمر القاضي

عمرالقاضي / لا ميديا -
الجريمة البشعة بحق الشاب أمين باحاج في شبوة، والتي تم تداول مقطع فيديو لها يوم أمس، ليست الأولى التي ارتكبتها قبيلة «آل لسود» بالتعاون مع تنظيم «القاعدة».
وهذا متكرر في المناطق المحتلة التي تحكمها مليشيات تابعة للتحالف بالانفلات الأمني والفوضى والفساد.. منذ عشرة أعوام ونحن نسمع جرائم وتجاوزات كثيرة وكل أسبوع نسمع جريمة قتل وسرقة واختطاف واغتصاب و.. إلخ . وما خفي أكثر بكثير.. وكله بسبب الصراع بين المليشيات لأجل النهب والفساد وبدعم من المحتل.
الجميع كتب ونشر وتداول عن جريمة شبوة ولم يتطرقوا لموضوع الانفلات الأمني ولا ارتباط تنظيم «القاعدة» والذي كان باسل....
المتهم باحاج بقتله، قياديا فيه. ولا تهمة لصقت على الشاب أمين وأنه قتل قياديا في تنظيم «القاعدة». قتلوه بطريقة بشعة وإجرامية أبناء قبيلة «آل لسود» المجرمين المتواطئين مع التنظيم، وهذا المقتول باسل أحد أبناء القبيلة وقيادي بالتنظيم. افتهم لك؟
الموضوع فيه تنظيم «قاعدة» كمان وعادات سيئة دخيلة على القبيلة وهذا بسبب ضعف الدولة هناك وبالأصح متعمدة. فمن عادات القبيلة اليمنية أنها لا تفعل ذلك العمل الجبان المشين وليس من إرثها وقيمها. ولأن الموضوع فيه تنظيم «قاعدة» فقبيلة باحاج سلموا ابنهم المسكين خوفا من التنظيم المجرم.
هذه الجريمة لن ترتكبها القبيلة بمفردها وليس من ثقافتها أن تقتل شابا كان يصرخ قبل إعدامه بحزن أنه مظلوم، إلا بتعاون مع التنظيم المجرم الذي له حوادث سابقة في البيضاء عندما أعدموا عددا من الجنود التابعين للدولة بطريقة وحشية وأعدموا دكتورا بتهمة أنه جاسوس وصلبوه وقتلوا عددا من الأبرياء الشباب أثناء عبورهم في الطريق.. وكم من جرائم ارتكبها التنظيم في مناطق عدة بأبين وحضرموت وشبوة مؤخرا، مستغلا القبيلة والعادات والتقاليد وضعف السلطة التي تتواطأ معه بعد أن قام المجاهدون الأنصار بتطهير البيضاء وهروب عناصر التنظيم إلى مأرب وشبوة.
أتمنى أن نضع النقاط في مكانها. هناك الكثير لا يعلمون أن التنظيم وقبيلة «آل لسود» مشتركون في الجريمة، وأيضاً هناك مقطع مكالمة صوتية لشيخ من شبوة يحكي أن اتفاق التسليم الذي كان بين قبيلة «آل باحاج» وقبيلة «آل لسود» لم يتم وعند تسليم الشاب أمين قال الشيخ: وجدوا ناس آخرين لا يعرفونهم وكبار وعقال قبيلة «آل لسود» فركوا فيهم ولم يحضروا إلا أطفالهم. يعني الأشخاص الغرباء الذين استلموا الشاب هم تبع التنظيم وقتلوه بوحشية.. وما حدث بعدها.
هذه جريمة بشعة والسلطة وقبيلة «آل لسود» متورطة بذلك. وعلى سلطات المرتزقة في شبوة، إذا كان عاد فيها نخوة، ملاحقة القتلة في قبيلة «آل لسود» والتنظيم الإرهابي، وإقامة حد الله فيهم لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية.. وخبر زلج.

أترك تعليقاً

التعليقات