أحزنني المدرب السوري
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
شاهدت فيديو جديداً لمدرب الحراس السوري لؤي عثمان الذي اعتدى على سعيد العولقي، لاعب منتخبنا للناشئين، وهو يعتذر، زعلت عليه وحزنت كثيراً. أقسم بالله إن وضعه يخزق القلب. قال: «خلاص أنا انتهيت»، وعيناه تدمعان. قال: «انتهيت ومرضت وخسرت عملي ورزق جهالي، لأني غلطت، وأكرر اعتذاري للشعب اليمني ولابني (سعيد العولقي) اللي اعتديت عليه، وأعتذر للمدرب».
وشكل المدرب السوري صحته أصبحت متدهورة. وقال إنه مرض وأسعفوه للمستشفى، والله حزنت عليه. الإنسان صح غلط وبردة فعل ولحظة شيطان. ولم يكن حاقد أو متحامل على صاحبنا ولا على شعبنا، عشان نقول إنه بيننا وبينه عداء مسبق. المدرب قال في المقابلة كمان: «أنا أحب الشعب اليمني وأعزه، ونحن واليمنيين في مصير واحد». وبالفعل نحن في مصير واحد.، ولله إنه يخزق القلب.
كما اعتذر بأغلب القنوات للشعب اليمني، واعتذر للعولقي اللاعب نفسه. ونحن شعب يمني أصيل ولسنا حاقدين ومنتقمين، شعب مسامح وكريم ولا نريد له السوء أكثر مما تعرض إليه، ولا نريد له أن يخسر عمله ورزق جهاله، ولا نريد أن يتم فصله. صح وإلا لا يا يمنيين؟!
نحن فزنا على عدونا السعودي بالرياضة، وأخذنا الكأس، وسوف ننتصر عليهم بالأرض وفي الجبهات، لأن ما ارتكبه العدو السعودي من مجازر ودمار بحق شعبنا ليس قليلاً، والفوز رياضيا على دولة حاقدة كان هدف منتخبنا، لا نريد أن نؤذي أحداً من إخوتنا السوريين العظماء، والذي سيفصل المساعد من عمله يفصلوا ظهره.
وتحية لسوريا وشعبها العظيم، وتحية للمدرب، وأقول له: اعتذارك فوق رؤوسنا، وربنا يفرجها عليك، ونحن معك ولن نتركك.

أترك تعليقاً

التعليقات