العالم مش حق أبتهم!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
ترامب وبكل وقاحة يطالب بإخلاء طهران.. فماذا يعني ذلك؟!
يعني أن الصهاينة استلسموا ورضخوا للعودة للتفاوض وليس إيران، وإذا عادت طهران للتفاوض سوف تفرض شروطها وتمضي في تطوير سلاحها النووي. لا تصدقوا أنهم دمروا مفاعلاتها ومختبراتها النووية.. كله كذب وحرب نفسية.
أمريكا تهدد لأجل أن تخرج محافظة على ماء وجهها المكسور وتريد أن تحافظ على ما تبقى من الكيان المشلول إثر الضربات الإيرانية القوية...
هل تتذكرون ماذا صرح ترامب قبل عدوانه على اليمن، قال: «سنبيدكم، وسوف ننهي كل شيء». وبالأخير تعرض لهزيمة ساحقة بالبحر وخرج مهزوما ويصرح من تلقاء نفسه ويكذب أن «صنعاء تريد السلام»، وطالب بعدم قصف سفنه فقط. وعدنا نمنع سفن الكيان من العبور كما كان بالسابق ولم يتغير شيء.
أمريكا وترامب يكذبون أكثر مما يتنفسون ويراوغون لأجل تحسين سمعة أمريكا المهزومة وتخرج بماء الوجه فقط. أو تريدوا من أمريكا الشر تعترف أنها مهزومة. وهكذا يتعاملون مع بقية الكوكب كما لو أنه وقف تابع «البنتاغون» الأمريكي.
75 عاماً والصهاينة والأمريكيون يرتكبون المجازر بحق شعب فلسطين ويهجرونهم، وأخيراً يريدون تهجير أبناء غزة إلى دول مجاورة. يتعاملون مع الدول والشعوب كأنهم عبيد، تارة تسمعهم يطالبون بتهجير أبناء غزة، وتارة أخرى يطالبون بإخلاء شعب دولة أخرى، وتارة ثالثة يهددون جماعة بالإبادة، ورابعة يصرحون بكل وقاحة بإسقاط نظام دولة لأنه فقط مناهض لسياستهم وأهدافهم المدمرة للعالم والأمن والسلام.
هذه هي أمريكا التي قامت على إبادة الهنود الحمر، وهي نفسها تلك المسماة «إسرائيل» التي قامت على إبادة أبناء فلسطين أصحاب الحق. ورغم كل ما تمارسه الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا، فإن ما تريده لن يحدث، وسوف يزول كيانها اللقيط قريباً، بعد أن أصبح العالم يعي خطورة ووحشية التحالف الأمريكي -الصهيوني على الكوكب أجمع.

أترك تعليقاً

التعليقات