الوجه من الوجه أبيض!!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
كل ما يحدث في الجنوب والدعوات والمباركات والتأييد من الوزراء والوكلاء المحسوبين على «الانتقالي» للانفصال يتحمله المحتلين السعودي والإماراتي، الذين تدخلوا لاحتلال وتدمير وتقسيم اليمن منذ اللحظة الأولى.
وعلى الجارة الحاقدة التي غير قادرة تصارع شريكتها الإمارات ولا قادرة تخوض حرب لدحض «الانتقالي» المدعوم إماراتيا، فالبيانات والتلويح وسحب ألويتها من بقعة لبقعة كل ذلك تهرب وعجز سعودي، وبالأصح السعودية والإمارات متفقتان على تقسيم اليمن بشكل تدريجي ولف ودوران والضحية اليمني.
لدى الإمارات ضوء أخضر أمريكي -«إسرائيلي» على تنفيذ الانفصال كأمر واقع، وهذا يتم العمل عليه من خلال لقاءات لقيادة «الانتقالي»...
مع الصهاينة وانبطاحهم بتذللهم لعدو الأمة الإسلامية، وعرضهم له مغريات التطبيع والتوقيع على «اتفاقية إبراهام»، وعيدروس يحاول يوعدهم أن سيحمي الملاحة، وهذا ما تريده «إسرائيل» في اليمن، عبر دعم كيان جنوبي مناهض للدولة في الشمال، كما حدث في سوريا وليبيا والسودان.
إذن على السعودية التي قادت قبل عشرة أعوام العدوان على اليمن وهو موحد، وأصبح مجزأ ومدمر، عليها أن «تمتن عصيدها» وإلا الوجه من الوجه أبيض.
«الروفلة» واللف والدوران السعودي مفضوح ومكشوف، أما موقف المرتزق العليمي الذي خرج ببيان باهت وضعيف ولا يستطيع فعل أي شيء أمام ما يحدث من انشقاقات وتحركات في الجنوب، فذلك المشهد يطوي ورقة ما يسمى «مجلس القيادة الرئاسي» وأكذوبة «الشرعية». والمرتزقة الذين أصبح وضعهم كلهم مثل شِعر عظيمان قافية من عدن وقافية من مقديشو، لا وزن ولا معنى، والسامع محتار، وهم محتارين أكثر وما يدروا أيش يشتوا ولا مع من ولا ضد من، وهات يا خبيص وكله على رأسك يا يمني!!

أترك تعليقاً

التعليقات