ماذا تنتظرون من عصابة؟!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
تستمر الاحتجاجات المطالبة بإحضار والقبض على قتلة مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز المحتلة؛ افتهان المشهري. وتستمر قذارة وتلاعب مليشيات القتلة المجرمين لأجل تمييع دم افتهان وتبرر وتراوغ بإصدار البيانات المكشوفة بين أجهزتهم وألويتهم العسكرية المليشياوية التي تحمي وتخبئ القتلة.
ما الذي سيحدث؟ لن يقبضوا على القتلة، ولن يقيموا القصاص على المجرمين. وسوف تتوارى وتتلاشى قضية افتهان كبقية القضايا الإجرامية التي سبقتها بحق بيت الحرق وأصيل الجبزي والطفل مرسال وأمجد والمئات الذين قتلهم مجرمي اللواء 170 والمحور التابع لحمود المخلافي وشقيقه محمد سعيد وعبده سالم وخالد فاضل وأقاربهم...
ماذا تنتظر من ألوية ومعسكرات لجماعة ومليشيا وأغلبهم مجرمين ولصوص وقطاع طرق، وارتكبوا جملة من جرائم القتل بحق أبرياء. ما سيحدث عقب امتصاص غضب الناس ستتهم مليشيا الإجرام أي شخص يكتب عن افتهان المشهري بأنه «متحوث». وهذه النغمة ليست المرة الأولى، بل هي واحدة من نغماتهم المستهلكة التي يقمعون بها خلق الله داخل تعز ومناطقهم.
قرأت منشور لأحد الخونج يحاول أن يصطاد بالماء العكر، حيث قال «لا تحرقوا تضحيات الشهداء»!! أمانة ضحكت.. أي شهداء يقصد هؤلاء القتلة. هم قدموا أبناء الناس «الخجف» لأجل يعيشوا وينهبوا ويؤسسوا لهم ألوية لقتل كل حر وشريف ومعارض لهم.. قدموا أبناء الناس ضحايا الأكاذيب والشعارات حقهم لأجل ينهبوا الإيرادات ويطير بها حمود المخلافي وغيره ليستثمرها بتركيا.. قال احترموا تضحيات الجن. أنتم مجرد قتلة مجرمين لصوص.
أنا مستغرب من أن الكثيرين يعتبرون مليشيات إجرامية سلطة. هذه يا جن اسمها مليشيا ومنظومة فساد أسسها الإصلاح في تعز لن تسقط بالإدانات والاحتجاجات، بل بالقوة والبنادق.
هذه مليشيات تعيش على الفوضى والفساد والقتل، ونهب الموارد، وتصفية الخصوم، واستثمار الجبهات، وتجارة الدم، وسرقات الدعم، وإقصاء كل السياسيين والمعارضين لها، تشتري الذمم، وتستخدم الترغيب والترهيب، وتقتل وتحاصر المواطن اقتصاديا، أحرقت المدينة القديمة، وقتلت الشباب المعارضين، ومارست البسط والنهب والاستيلاء على منازل المواطنين والنازحين، وقتل من يطالبون بمنازلهم، وعمليات الاختطاف والسجون السرية، سرقة مستحقات القتلى والجرحى.. والكثير والكثير من الجرائم والأساليب القذرة التي لا تتشابه إلا مع أساليب الصهيوني، ولكنها في تعز.

أترك تعليقاً

التعليقات