مصطفى المغربي

لم يعد خافياً الأدوار التي لعبتها مملكة الشر في المنطقة، والتي أضحت اليوم تشيطن المتشيطنة إمارة (قطر)، فنظام مملكة الشر لم يكتفِ ببيع القضية الفلسطينية دون ثمن، حيث عمد منذ عقود إلى حرف البوصلة عن قضية الأمة الأولى (فلسطين)، بل أيضاً تلطخت يداه بل انغمس من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بدماء شعب العراق (حماة بوابة العرب الشرقية).. ومهما زعم نظام مملكة الشر الشيطانية العداء والصراع الطائفي مع إيران، رافعاً راية السنة كذباً وبهتاناً وتضليلاً للأمة، فهذا النظام وبأموال نفط الجزيرة لا يستطيع أن يخفي جريمة إسقاطه نظام صدام حسين (السني) الذي كانت تطلق عليه أنظمة الخليج (أسد السنة)، وعلى رأسها مملكة الشر وقرن الشيطان (السعودية)، ثم عمدت إلى شيطنته لاحقاً، وعمدت إلى إسقاط نظام عراقي غالبية نخبته سنية، بل عمد نظام قرن الشيطان إلى تدمير العراق كل العراق، حيث زرع بذور الفتنة الطائفية البغيضة فيه، وقام بتمويل أبشع فصائل الإرهاب في قلبه، وها هي تعمل اليوم على تمزيقه إلى دويلات متبنية دعوة الأكراد إلى استفتاء استقلال إقليم كردستان وفصله من جسد بلاد الرافدين.
إن حمل نظام قرن الشيطان السعودي شعارات طائفية للدفع باقتتال الأمة يؤكده ما صنعه في بلاد الرافدين بالأمس القريب، وما يصنعه حتى اليوم في ليبيا التي لم يكن لها يوماً نظام شيعي، ولم يكن بين أهلها انقسام طائفي البتة، وكذلك اليمن وأهله الذي يحاول نظام قرن الشيطان السعودي بأموال النفط شيطنة بعضه وزرع الطائفية والمناطقية البغيضة في أوساطه، ويعمد منذ أكثر من عامين إلى زرع بذور حرب أهلية في اليمن لا تنطفئ لها نار ولا ينقشع لها غبار.
ويستمر هذا النظام الشيطاني في سيناريوهات شيطنة جيرانه مستغلاً أموال النفط التي يشتري بها صمت الأنظمة والمنظمات الغربية إزاء جرائمه التي يرتكبها في المنطقة، بل ولتعمل كغطاء له على جرائمه البشعة، ومنها حصاره المطبق على اليمن جواً وبراً وبحراً منذ أكثر من 25 شهراً، ويفعلها اليوم بشيطنة جارته (قطر) المتشيطنة أصلاً وإطباقه عليها حصاراً لإعادتها لحظيرته القذرة التي لا تفرق عنه بقذارتها وشيطنتها، فكلاهما دمرا سوريا بتمويلهما فصائل إرهابية شتى، وكلاهما دمرا اليمن وأمعنا في قتل وتشريد أهله وتجويعهم منذ أكثر من عامين، فهما نظامان يمثلان قفازين صهيونيين، حيث ينفذان مشروع إسرائيل في المنطقة بحرفية عالية، وبشكل ممنهج ومدروس، دون خجل أو وجل، وذلك في ظل غيبوبة ووهن وحالة سبات عميق للشعوب العربية نتاج الربيع العربي المؤلم.. أو بالأحرى الربيع العبري بأموال النفط العربي.

أترك تعليقاً

التعليقات