د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
رغم كل الإمكانيات والأموال والثراء والنفط والنفوذ، إلا أن الأدوات التنفيذية للعدوان الصهيوأمريكي الغربي الاستعماري ومشاريعه في الأمة تبقى أدوات وتتكشف أدوارها يوماً إثر يوم، وبشكل متسارع، في العشرية الثانية من القرن الـ21، وما كشفه العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الغربي برأس حربته الأعرابية (السعوإماراتية) على اليمن وشعبه خلال عشر سنوات، وعرّته تماماً ونهائياً جرائم الإبادة الجماعية للعدو ذاته بالأدوات التنفيذية ذاتها وأكثر في العامين الأخيرين، لم يترك مجالاً للشك في دور هذه الأدوات التنفيذية الأعرابية، ومعها كل المطبعين والمفرطين في تدمير أقطار الأمة لخدمة أمريكا وكيان العدو الصهيوني.
والسؤال: لماذا يصر نظام بني سعود على التحالف مع كيان العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا والغرب الاستعماري والصهيونية العالمية ضد شعوب الأمة وعلى رأسها الشعبان الفلسطيني واليمني؟! وأي مصلحة لهذا النظام في خوض الحروب العدوانية على شعوب الأمة وتدمير مقدراتها ومحاولة إخضاعها لأعدائها ودفع تكاليف ذلك من أموال وثروات الأشقاء من أبناء نجد والحجاز؟! فهل هذا دورا يؤديه لخدمة الصهيوأمريكي وبأمره أم خدمة للحرمين؟! ونحن هنا لا نريد تأكيد أن أسرة بني سعود ليست عربية ولا مسلمة ولا تنتمي للأمتين العربية والإسلامية وأنها يهودية صهيونية، فلسنا بحاجة لتأكيد المؤكد؛ ولكن على شعوب الأمة أن تعي وتدرك ذلك.
إن الخلايا التجسسية الإرهابية الإجرامية التي جندها نظام بني سعود مؤخراً في اليمن وكشفتها الأجهزة الأمنية، وأن الإحداثيات التي وضعتها لم تكن لخدمة نظام هذه الأسرة ولا الشعب الذي تحكمه، وإنما لخدمة أمريكا وكيان العدو الصهيوني، وتحضيراً لأهداف الأمريكي وكيان العدو، لمنع عملية إسناد الشعب اليمني وقواته المسلحة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وهذا يكشف مدى سقوط وتفاهة النظام السعودي، وبقية أنظمة التطبيع والتطويع والتبعية. وكم أن هذه الأنظمة المتعلقة والمرتبطة بأمريكا، التي فقدت الهيبة وتفقد النفوذ وبكيان العدو الصهيوني الزائل، بات سقوطها قريباً وحتمياً مع زوال الكيان، وربما قبله.
إن نظام بني سعود، الذي لا يزال ومعه دويلة الإمارات وكيان العدو وأمريكا، يحتلون ما يزيد على نصف مساحة اليمن، ولا يزال يشن عدوانه العسكري والاقتصادي وبأشكال مختلفة من القتل المباشر والحصار والتجويع على الشعب اليمني ويجمع المعلومات ويحدد الإحداثيات والمواقع والأهداف لكيان العدو الصهيوني ولأمريكا، لن يتورع عن استهداف الشعب اليمني، ولن يوقف استهدافه لهذا الشعب وحقده عليه ونهبه لثرواته بالمفاوضات أو الاتفاقيات التي لم ولن يلتزم بها؛ لأن سلوكه لا يختلف عن سلوك كيان العدو في غزة فلسطين، فهو نظام إرهابي وراعٍ للإرهاب، وعلينا كشعب يمني أن نعد له العدة، فالمواجهة حتمية معه كما هي مع كيان العدو الصهيوني.. ولله عاقبة الأمور.

أترك تعليقاً

التعليقات