علامتان مضيئتان
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من أيام قليلة مضت احتفل شعبنا اليمني في جهاته الأربع، بمناسبتين من مناسبات الكرامة والعزة وإثبات القدرة على صناعة المنجزات: سبتمبر 62 وأكتوبر 63. وأثبت شعبنا أن له تاريخاً وحضارة وبسالة، فمن كان يظن أن شعبنا، الذي غُلت أياديه بالقيود والأصفاد، سيكسر هذه الأغلال بإرادته الجبارة وقوته العجيبة الفذة؟!
من كان يظن أن هذا الشعب، خريج الكتاتيب، يبني الجامعات وينافس أبناء الدنيا في الحضارة والازدهار والرقي؟! من كان يحسب أن هذا الشعب، الذي لا يجد غير الشعبذة لعلاج السرطان، أصبح أبناؤه من أشهر أطباء وجراحي القلب المفتوح في العالم؟! من كان يحسب أن «الراهدة» و«الشريجة» أقفال غثيمية تحول دون وحدة اليمن جغرافيا وعقيدة وثقافة، «وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون»؟! فالشعب اليمني كما أصبح بارعاً في جراحة القلب المفتوح يصبح بارعاً في الحفاظ بكل شجاعة على وحدته الوطنية قادراً على كسر الحواجز وتدمير المفخخات التي يزرعها الموساد على ثرى أرضه الطهور، غير مبالٍ بزعانف الأرتزاق ورخويات المشوهين نفسياً وأخلاقياً، أولئك الذين يراهنون على المستحيل، وسوف نسقط أوهامهم وأضاليلهم بحجارة من سجيل.
لن ينسى شعبنا في الشمال والجنوب تاريخاً حافلاً بالبطولات، والتحدي يظل مستمراً إلى زوال الدنيا.
سبتمبر وأكتوبر علامتان فارقتان مضيئتان في تاريخ شعبنا، وإرث أقدم حضارة في الكون. أما الزعانف والرخويات فأباطيل لن تصمد سوى ثوانٍ من سطوع شمس حضارتنا التي أبهر شعبنا العالم بشعاعها الباهر الجهير.

أترك تعليقاً

التعليقات