إبراهام!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في 5 يونيو 1967 هزم الكيان اليهودي الأمة العربية، وحاولت القيادات العربية تسمية هذه الهزيمة بـ»النكسة»، وظهرت كتابات عربية تسرد أسباب هذه الهزيمة، وهي كثيرة ومتنوعة، كغياب الديمقراطية وجزاء من يخرج على الأنظمة العربية باستخدام سيئ للكهرباء وقلع الأظافر وكي الأجساد بالرعشات الكهربائية. وقد ذكرنا -ذات مقالة- بأن جلسة مزاح في منزل فخامته جمعت أميراً سعودياً تباهى فيه سعودي وقال: يا فخامة الرئيس، دائماً ما تتهمونا بأننا نعذب المعارضين أولي الفكر والرأي، مع أنكم تنزعون أظافر اليمني وتخلسون جلده!
فقال فخامته: وأنتم في السعودية كيف تعاملون معارضيكم؟!
قال السعودي: نحن نظام مسلم، الإسلام لدينا عقيدة وشريعة، نحرم تعذيب المعارض؛ ولكن إذا اتضح أن سعودياً خرج على النظام أو عارضه، نقوم بإركابه جواً طيارة هيلوكوبتر ليلاً، ومن ارتفاع شاهق نرميه في الربع الخالي، حيث تلتهمه الكلاب والذئاب.
كان هناك في المقيل قنصلاً يعمل في السفارة المصرية «تظارف» فقال: نحن في مصر العربية نحضّر للمعارض كلباً بوليسياً ينهش جسده، وإذا اقتضى الأمر نحضر زوجة هذا المعارض، فنسلط عليها كلباً من بني آدم (...)، وربما كان السيد صلاح نصر له أساليب أخرى في هذا الشأن!
اقترح بعض المثقفين إنشاء مراكز عليا ومعاهد لدراسة العدو «الإسرائيلي»، فظهر مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة الدكتور أنيس صائغ، وتعمل السعودية مع الكيان الصهيوني بعزيمة وجد الآن لإنشاء «مركز إبراهام للدراسات الأمنية».

أترك تعليقاً

التعليقات