«من كوبنهاجن إلى صنعاء»
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
صدر هذا الكتاب عام 1986 عن «مطبعة النجوى»، بترجمة الأستاذ محمد أحمد الرعدي، في (2797) صفحة طباعة جيدة، يرصد رحلة 5 من العلماء، أرسلهم الملك الدنماركي لاكتشاف الجزيرة العربية، نباتاً وحيواناً ومخطوطات توراتية وعلمية أخرى.
كان ملك الدنمارك يطمع أن تكون الدنمارك رائدة حضارة. ولعله كان يهدف إلى تحقيق الذكر والشهرة بعد الموت، كما قال المؤلف!
وأشار المؤلف «هانس» إلى أن صراعاً دار بين أفراد البعثة العلمية التي ضمت باحثين في مجالات مختلفة في علم اللغة والزراعة والمخطوطات والعمارة. إلا أن ما يجب أن نلاحظه هو أن أحدهم، واسمه يشير إلى أنه يهودي، فارس في علم اللغة العربية، وهو الذي يبدو أنه كان يتطلع لاكتشاف مخطوطات توراتية يهودية، وهو هدف يوليه الاهتمام كثير من المستشرقين في القدم والحديث، وراجت في العصر الحاضر تجارة المخطوطات والذي تولى كبرها تجار من بعض البلدان الخليجية، وقطر بخاصة، الذين شملت رحلاتهم كثيراً من الحواضر اليمنية، كزبيد وذمار وصنعاء ومناطق الساحل الغربي وصعدة. على أن من الجدير الإشارة إلى أن هذه البعثات العلمية هي بعثات تبشيرية، وتعضيد الكتاب المقدس بالكثير من التعليقات والشروح، وتكون الجزيرة العربية هي المكان المؤهل لتخريجات نصوص «التوراة» و»الإنجيل»، لأنها مهد الحضارات ومنزل الرسالات.
وهناك سعي حثيث لإنشاء مركز دراسات «إسرائيلية»، يعنى بالكتاب المقدس، ويسعى الكيان «الإسرائيلي» للحصول على مقتنيات تختص بالدراسة الموضوعية للتوراة في عهديها القديم والجديد، وهناك بحوث حول رحلة بلقيس إلى الشام بدعوة من الملك سليمان.
حاول الأستاذ الرعدي أن يلفت أنظار اليمنيين للتوجه للعلم والمعرفة، والتخلص من أمراض الماضي، لينهض اليمن ويلحق بركب العلم والتقدم.

أترك تعليقاً

التعليقات