طلع البدر علينا (الحلقــة 7)
 

محمد التعزي

محمد التعزي  / لا ميديا -
كان مجتمع العرب والشرق كله ينتظر بعثة محمد عليه الصلاة والسلام. وكان أهل الكتاب أشد الناس انتظاراً لبعثته الشريفة، وأشدهم انتظاراً اليهود، الذين كانوا يستفتحون على الذين كفروا من قريش أنه اقترب خروج نبي يؤمن بالرسالات السابقة من يهودية ونصرانية، فلما جاءهم ما عرفوا من الحق كفروا به، فلعنة الله على الكافرين!
كانت البشرية بأمسّ الحاجة إلى السماء، لنور إلهي يضيء لها الطريق إلى الله، يزيح عنها الظلام والشرك والإلحاد، ويحل عنها إصرها والأغلال. ومع تراجع طريق الحق وصلف كيد الكائدين ومكر الماكرين وتكالب الكفر شرقياً وغربياً، شمالياً وجنوبياً، أعجمياً وأعرابياً، هل تحتاج ديناً جديداً لإصلاح اعوجاج منطق وتهذيب ورشاد؟!
هل المسلمون والعرب بحاجة لدين جديد يلم شتاتهم ويحمي بنيانهم الذي أوشك على السقوط؟! والسقوط الوشيك هو أن الأمة العربية والإسلامية وصلت إلى حد أن صاحب القرار اليهودي والنصراني هو العدل والحق والصواب، لتذهب هذه الأمة إلى الجحيم، فلا قرار لها ولا سيادة ولا حل ولا عقد!
"إسرائيل" لا تخفي نواياها في الملك والسيطرة، فهي على لسان أكبر قردتها وخنازيرها، النتن ياهو، يريد جاهداً إقامة ما تسمى "إسرائيل الكبرى"، من البحر إلى النحر، يساعده في ذلك علماء السوء من أهل نجد، الذين يصدرون فتاواهم الضالة، فيذهبون إلى أن الله أراد العزة لـ"إسرائيل"، وأن على أهل فلسطين أن يسلموا أمرهم لحكم الله ويسلموا سلاح المقاومة لليهود!
أي هوان بعد هذا الإذلال؟! وأي ضعف وخور بعد هذا؟! لقد ردد اليهود نشيد يوم 48م، وهو نشيد يعزفه كل يهودي اليوم: "اليوم محمد مات؛ خلّف بنات...". ومن الفارقات أن الذين ينشدون هذا النشيد عرب لا مسلمون؛ عدا سيد الجهاد والمقاومة عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.
ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات