وشركم يمن (1)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
على مدى عقود وبنو سعود يكنون الشر لليمن، العربي المسلم الجار، وإذا قال الله تعالى يوصي بالجار «والجار الجنب»، فإن أعرابي نجد يوصي بقتل هذا الجار ومحوه من على الوجود.
يقول الأعرابي البغيض: «خيركم من اليمن وشركم من اليمن». وخيركم معناه أن استقرار مملكتكم ورفاهكم لن يكون إلا من هذا البلد الذي ينبغي أن تحشدوا له مزيداً من البغضاء والعداوة كيلا يعيش آمناً مستقراً سعيدا!
والحق أن الغرب وأمريكا أخذوا بهذه الوصية واستغلوها، فعملوا على إنجازها كتفسير «ميثولوجي» أسطوري لينهبوا أموال السعودية، عبر صفقات سلاح بملايين الدولارات، كصفقتي «اليمامة» التي كان بطلها سلطان بن عبدالعزيز، وصفقات أخرى؛ إذ كل صفقة لها اسم معين. وإذا كان اليهود في الكونجرس والبنتاغون يبدون أي اعتراض على هذه الصفقات فإن الرد سيكون أن عبدالناصر الشيوعي يشكل خطراً على النفط السعودي والخليج معاً، وإذا كان عبدالناصر قد توفي فإن الوصية، وصية عبدالعزيز، لا بد أن تسير قدماً، فـ«الحوثي» يهدد المملكة كما يهدد الخليج، فالوصية لها أكثر من وجه وأكثر من مستقبل!
أذاع العالم سفر المغفل محمد بن سلمان «عراب» الحرب على اليمن إلى واشنطن، وأقمتم له استقبالاً خالف البروتوكول المعتاد، فالخيل الأسود الذي تصدر حرس الشرف في البر رافقه سرب من طائرات الـ(F35) اخترق حاجز صوت سماء واشنطن، عزز هذه الخرافة أن أمريكا شريك استراتيجي للمملكة، بينما كان حاخامات يهود يجهزون المداد والورق لتوقيع صاحب «السموم» ابن سلمان ليدفع أو بالأصح ليحول مليارات الدولارات لتستمر صفقات السلاح تعج بها المخازن الأمريكية بعد أن قلعت أنيابها الشامتة لأن مفاعيلها تصبح صفراً إذا بيعت للعرب!
«الحوثية» هي الخطر الذي يهدد «إسرائيل»، ولذلك فإن العهدة على حرس الشرف الذي اصطف كضامن للصداقة برسم وصية المؤسس!

أترك تعليقاً

التعليقات