النجدة يا سيدي!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أهلنا في الجنوب يعانون ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة: ظلام، جوع، اغتصاب، عطش... وأهلنا في الشمال يعانون من حصار المؤجرين وتنكيل التجار المرابين الظالمين الجائرين الذين لا خوف لديهم ولا هم يحزنون! فلا رقابة ولا دولة ولا حساب ولا عقاب!
كان كثير من أبناء اليمن ينتظرون أن لكل فعل رد فعل، ولم يلق شعب الجنوب أي رد فعل! اليمنيون شمالاً وجنوباً يستنجدون بالسيد.
في «العهد القديم» (التوراة المحرفة) أن بني إسرائيل هم الجنس الأرقى وأن الفلسطينيين هم خنازير مسخهم الله بشراً، ولذلك إذا قتل اليهودي فلسطينياً فإنما يتقرب إلى الله بقتله. وهناك جندية «إسرائيلية» تفاخرت بأنها بقرت بطون عشرين فلسطينية كان مقرراً أن يلدن عشرين «خنزيراً» فلسطينياً!
هناك دين يهودي محرف، وهناك من ليس فارغاً يقرأ هذا الفكر. وعلى الأقل وعبر صحيفة «لا» نقدم على حلقات كتباً عن الحركة الصهيونية والماسونية على حلقات، ليعرف الناس عن الحركات الماسونية، مثل كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، وهناك كتب أخرى تفضح المخططات الصهيونية وتكشف السياسات اليهودية المنطلقة من الميراث التوراتي المحرف.
هدف اليهود الحالي هو تجويع الشعب اليمني شمالاً وجنوباً أسوة بما حدث في غزة.
لقد وعد الاحتلال السعودي والإماراتي أن يحول الجنوب إلى قطعة من سويسرا ودبي، فكذب؛ ذلك أن أي احتلال إنما هدفه إفقار الشعوب، والصهاينة في اليمن الجنوبي هم الذين يقومون بملء بيانات حرائر اليمن في جوازات الرقيق الأبيض!
فمتى النجدة يا سيد؟! جوع وظلام وحر وفقر وصلف لا يرحم، وأسر تبيع شرفها وكرامتها ولا منقذ ولا مغير. مئات الألوف خريجي الدورات ينبغي أن يتحركوا لنقل المساعدات من غذاء ودواء إلى أرضننا المحتلة، لإنقاذ ما بقي من حياة. فابدأ بنفسك ثم بمن تعول.
والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات