حشر فنادى
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس أكثر وضوحاً وأبلغ صورة من هذا الهوان والعجز الذي ظهر به العرب من هذا المؤتمر الذي جمع مسلمين أذلاء وعربا ضعافاً في قاعة «العديد» القطرية، أو على الأصح في «العديد» الأمريكية، فالقواعد الأمريكية في بلدان الشرق والغرب هي بحكم القانون الاستعماري ولايات أمريكية يرفرف عليها العلم الأمريكي ولا يحق للملك أو الأمير أو الرئيس دخولها إلا بتصريح من أمير المستوطنة أو القاعدة أو الأدميرال أو الجنرال - قائد القاعدة، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا أو يقول خلافه.
قاعدة «العديد» ضمن قواعد أو على الأصح مستوطنات أمريكية في الخليج والشرق الأوسط ترعى المصالح الأمريكية و «الإسرائيلية» والأوروبية ضمن تفاهمات استعمارية هدفها الأول والأخير نهب ثروات الشعوب والسطو على خيراتها . تنفيذا لسياسة اليهود «ليس علينا في الأميين سبيل» أي ليس علينا جناح في أكل أموال العرب ..
وبالإجماع أن الزعماء العرب ينفذون سياسة أمريكية لمنطقة هدفها صهيوني بالدرجة الأساس، وهو حكم «الشمعدان» التوراتي كشعار العاصمة «إسرائيل» . التي يخططون أن تكون في المدينة المنورة على أنقاض بني قينقاع» و «بني قريضة»، التي نفاهم منها الرسول الكريم إلى الشام في أول الحشر كما تحكي سورة الحشر، و«ترامب» هو سلاح التنفيذ جنبا إلى جنب مع العدو «الإسرائيلي» الذي أعلن «إسرائيل» من النهر إلى البحر ، ثم ليحكم اليهود العالم من أقصاه إلى أقصاه .
مؤتمر الدوحة، الذي انعقد مؤخرا، هو أجندة اصطنعها اليهود وأمريكا لامتصاص الغضبة العربية التي صنعتها «إسرائيل» والعالم العربي ولا يهمنا العالم الآخر . يعلم يقينا أن الزعماء أجراء تابعون للكيان الامبراطوري الأمريكي، ويعلم يقينا أن قرارات القمة أي قمة لا تخرج عن الشجب والتنديد وأصوات «الزعيق» التي تصم الآذان، وليست الصلاة خير من النوم أن أمريكا و «إسرائيل» تأمر زعماء العرب الذين بدورهم يرهبون الأمة العربية، وهو مهر مملكاتهم وإماراتهم ومشيخاتهم.

أترك تعليقاً

التعليقات