طلـع البدر علينـا (الحلقــة 16)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أياً كانت أعداد الطلعات التي قصفت محطات الوقود وكهرباء حزيز، وأياً كانت المطارات التي انطلقت منها الطائرات "الإسرائيلية" والسعودية من مطارات حيفا أو "الملك خالد"، فلم يعد هناك فرق بين اليهود وبني سعود. ولم أعد أشاهد قناة "العبرية" السعودية أو "الحدث" الأكبر، فأنا أحب أن أسمع -وذلك أقل هواناً- "القناة  الثانية عشرة"، "الإسرائيلية"، وأستعرض "يديعوت أحرونوت" و"إسرائيل هيوم" و"هآرس"، فالإعلام الصهيوني مهني وعلى الأقل يستحي، فالذي تابع "العبرية" أو "الحدث" حين قصف اليهود وبنو سعود الأسبوع الماضي محطات الوقود ومحطة كهرباء حزيز يكاد يصاب بالدهشة للكذب والتحريض السفيه على إيران، التي قالت "العربية" إن طائرات "إسرائيل" استهدفت قواعدها في العاصمة صنعاء، واستهدفت قواعد "إرهابية"، والعالم كله سمع ورأي ما حدث في صنعاء، وأول هذا العالم الشعب اليمني، الذي هرع كثير من أبنائه ليروا ما حصل لمحطات الوقود وكهرباء حزيز، فسأل هؤلاء اليمانون: أين هي "قواعد إيران"؟! وأين هي "المراكز الإرهابية"؟!
حقد دفين هو امتداد لإرث غير قليل من عداوة بني سعود ضد الشعب اليمني العظيم، الذي هب يدافع عن الدين والإنسانية، يدافع عن غزة. ولقد كشفت الوقائع أن السعودية تدفع مليارات الدولارات لـ"إسرائيل" لشراء أسلحة لقتل الفلسطينيين، وآخرها صفقة الباخرة "ينبُع" وتمويل سيسي مصر بـ35 مليار دولار لشراء غاز من "إسرائيل".
بنو سعود هم صهاينة حقاً، وللأسف يقوم علماء سلطة الحرمين الشريفين بإصدار فتاوى تدفع المسلمين إلى تشريع التطبيع.
السعودية تنصر الصهاينة وتقتل المسلمين!

أترك تعليقاً

التعليقات