طلع البدر علينا (الحلقة 17)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كان للشعب اليمني المؤمن، شعب الإيمان والحكمة، شرف لفت أنظار العالم إلى المناسبة القدسية العظيمة: مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فاخضرت ظواهر اليمنيين، كما اخضرت بواطنهم، بنور الحضرة النبوية الشريفة، وصدحت القلوب قبل الألسن بنشيد «طلع البدر علينا»، وتجلت هذه المناسبة بحب سيدنا محمد بن عبدالله، الرسول الذي يهتدي به السائرون في طريق الحياة الموحشة المظلمة.
تصدق اليمنيون على الفقراء والمساكين، ووصلوا الأرحام، وتسامح اليمانون فيما شجر بينهم، وأعطيت الحقوق وتواد اليمانون بزيارات صديقة ورحمية حميمة...
وكان أولى بالحرمين الشريفين والأزهر الشريف أن يستنهضوا المسلمين لمزيد من حب رسول الله، ودعوة المسلمين إلى مزيد من التآلف والتكاتف لمقاومة الصهاينة الذين يطمعون أن يعلنوا «بني قينقاع» عاصمة للتوراة المحرفة، ويهدموا كعبة البيت الحرام.
إنه منظر رهيب مهيب، وأن ترى اليمن بمناسبة ربيع الأنوار يلبس هذه الحلة البهية الخضراء.
من العجيب أن فريق الوهابية ينظرون بغير قليل من الغيظ لهذه الأنوار العجيبة التي تشفي الصدور وتذكر بالنبي صلى الله عليه وسلم... وهذا داء قديم لا علاج له إلا بالتوبة والاستغفار.
إن اليمن يحيي في النفوس حب سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ويشعل السرور في صدور المؤمنين المتبعين لسنة الهادي، بعد أن غفلت ذاكرة المؤمنين بفعل دعاوى التبديع والتفسيق والتكفير القادمة من عاصمة نجد.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أترك تعليقاً

التعليقات