إبادة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا نقول بالمئات ولا بالألوف، ولكن بعشرات الألوف، يبيد اليهود بسلاح وجيش أمريكا إخواننا المسلمين في فلسطين، ولا بواكي لهم. فوسط مؤامرات علنية، تقوم مصر والأردن وتركيا، دول الأكثرية السُّنّية، بقتل أهلنا في فلسطين، الذين قتلوا بصواريخ الكيان الصهيوني ويموتون الآن بصقيع الطقس شتاءً، تسحبهم الأمطار وتقصفهم الريح الباردة، لا عون لهم ولا مغيث. وأمراء الخليج، الذين لا يستيقظون من شهواتهم «الفردوسية»، إذا أرسلوا مكرمة أو استجابوا لصراخ الأطفال والشيوخ والضعفاء الذين لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلاً، سارعوا بإرسال حملة من الأكفان عليها شعارات هذه الدويلة أو تلك.
استجاب الشعب اليمني وحده، فبذل الجهد والدم والمال والجهاد مع أخيه الفلسطيني، واستطاعت أصوات اليمن أن توقظ العالم من غفوته، فهب أحرار العالم يصرخون بأصواتهم الجهيرة فضاء الصمت في كل العام.
ولأول مرة، وبفضل «السبعين» اليمني، يعرف العالم أن هناك قضية اسمها فلسطين، وكشفت بفضل هذا «السبعين» كثير من الحقائق التي تعلمها الشعوب.
من هذه الحقائق أن «سيسي» مصر يشحن الأسلحة ومواد البناء عبر السويس إلى الكيان الصهيوني الغاصب، وتقوم دويلة الإمارات بشحن المواد الغذائية عبر الأردن، ويقوم بنو سعود بدفع الفواتير وإخلاء الجو لطلعات «إسرائيل» لقتل ألوف الفلسطينيين في غزة، ويقوم «أبو مازن» -لا وفقه الله- بتنفيذ خطة الأمن «الإسرائيلية» فيسلم المخابرات «الإسرائيلية» عشرات المقاومين الفلسطينيين وقتل الثوار منهم في الأنفاق واغتيالهم في الطرقات، بينما علماء الحرمين يصدرون الفتاوى ضد حماس وأنهم «خوارج» على «أولي الأمر».
الشعب اليمني وحده، ومعه الله، مع الشعب الفلسطيني.

أترك تعليقاً

التعليقات