جواسيس!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من نافل القول أن الجاسوسية من بداية الخلق، ويقول بعضهم -على جانب من التندر- إن الحيّة أو الأفعى كانت جاسوساً لإبليس الرجيم تجسست على آدم وحواء، وكانت هذه الحية تنقل أخبار آدم وحواء لإبليس الرجيم أولاً بأول، واستطاعت أن تخرج سيدتنا الأم حواء وسيدنا الأب آدم من الجنة.
ولعل الجاسوسية ازدهرت في أربعينيات القرن الماضي، واعتمدت دول المحور على الجواسيس كسلاح مفضل، جنباً إلى جنب مع دول الحلفاء، لهزيمة الأعداء، واستطاع «المحوريون» والحلفاء أن يصدروا قوانين بموجبها تم إعدام الجواسيس.
وتعمل الدول الكبرى على غرس جواسيسها في مكاتب اتخاذ القرار ليس لنقل الأخبار وكتابة التقارير وحسب، ولكن للمشاركة في اتخاذ القرار والقيام بعملية النصح والمشورة، لعلمهم بالمقدمات وتحسبهم للنتائج.
وأحسب أن مكاتب اتخاذ القرار في كل دول العالم مشحونة بجاسوس أو أكثر. وفي ملفات المخابرات عشرات القصص والحكايات. ومن أشهر جواسيس «إسرائيل» في العصر الحديث «إيلي كوهين» (26 ديسمبر 24-18 مايو 1965) من أصل سوري ولد في الإسكندرية بمصر لأسرة سورية حلبية، هاجر إلى مصر وعمل في «الموساد الإسرائيلي» وتغلغل في السلطة السورية. كشفته المخابرات السورية وأعدم شنقاً في ساحة المرجة بدمشق.
وبناء على هذا يكون السؤال: كيف اغتيل السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وأبو جهاد صلاح خلف وهنية وإبراهيم الحمدي...؟ وقد تستغل مخابرات العدوان زعماء ليكونوا ضمن مخابراتها. فقد كشف ملك عربي خطة سرية عربية لغزو «إسرائيل»، كشفها للإرهابية جولدا مائير، رئيسة وزراء الكيان الصهيوني!

أترك تعليقاً

التعليقات