مشافٍ وأمراض!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من جديد، والتكرار للشطار! أعداء واضحو العداوة همّهم إشعال الحقد الاجتماعي وقتل خيط التماسك الأهلي وزعزعة الأمن والاستقرار، إيماناً منهم بأن كل واحد يضرب الوطن بحسب اختصاصه!
ولا ينكر أحد أن بعضهم ينفذ هذا المخطط اللعين، فليس كل الأطباء أعداء للوطن، مع أن كلهم ليسوا سوى حاصلين على مؤهلات علمية، فكثير من بلاد الخارج تخرج أطباء للعالم الثالث عشر، ممرضين أو مسعفين للملاريا وبقية الأمراض الأخرى، فإذا بهم يمسكون المشارط "وهات يا عمليات" في غياب الرقابة وظهور المحسوبية!
في الفترة الأخيرة راج موضوع القسطرة الطبية وتبديل الأوردة، وغير ذلك. وزميل جامعي غيّر له طبيبه الجاهل شرايين، ولما ذهب يشكو من أنه إذا تقلب في النوم على الجهة اليسرى يشعر بالأرق، وعندما راجع طبيبه "المقسطر" قال له وبكل صراحة إنه عمل له الجانب الأيمن ولم يعمل له الجانب الأيسر، وأن عليه أن يخضع لعملية جديدة! منتهى المهزلة!
يحس الإنسان بـ"نغزة" أو ألم خفيف بسبب البرد، فيذهب لـ"المقسطر" فيقول له: لا بد من قسطرة وتغيير -لا أدري- صمامات أو شرايين، فيبيع ما فوقه وما تحته ويخضع لقسطرة غير ضرورية! والإخوة السابقون واللاحقون من أصحاب "السيادة" الوزراء لا يلتفتون لهذه المهازل، وكان يوجد تقريباً لجنة خاصة بشكاوى المواطنين، فإذا بهذه اللجنة تتلاشى!
وشخصياً، شهدت بعض هذه المهازل في مشفى أهلي تذاع له دعاية على وسائل الإعلام بأنه نظراً للحالة التي يعاني منها الشعب اليمني، فإن هذا المشفى يوفر للمريض الكشف المجاني!
دخل أحد أصدقائي من القرية يعاني من حصوات الكلى، فإذا به تجرى له عملية عانى إثرها من النزيف، ثم عملية أخرى والنزيف يستمر، ثم عملية ثالثة فتستأصل منه كلية وهو يسير الآن بكلية واحدة...!
من يوقف هذه المهازل يا جماعة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات