الإخوة الأثرياء
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الشعب اليمني الأبي، الذي ينتصر للمساكين والمستضعفين من النساء والرجال في اليمن وغزة فلسطين، يعاني معاناة كبرى من الغلاء الفاحش القاتل الذي يوازي حرباً ضروساً من موظفي الدولة الذين يقفون في خندق العدوان على اليمن وغزة، ونقصد بهم التجار الفجار الذين يتسع فضولهم المَرَضي «السادي» الذي يتطور كل ثانية وكل دقيقة فأصبح موجاً كالجبال يطوي حنايا المواطن دون رحمة فيخنق أنفاسه حتى الموت المذل المخزي عذاب الهون!
وللأسف، يصبح للموت في بلادنا قوانين ولوائح ومقترحات، كقانون المرتبات المشؤوم، الذي وجد ليطيل الموت الجارف، ملغوماً بكسل أثرياء الخدمة المدنية والمالية، الذين يجدون في «النص اللص» وتأخيره متعة ولذة وسادية هي من الجمال والتمام والكمال ما يشفي به الشيطان صدور قوم بينهم وبين الواجب أسوار باطنها العذاب وظاهرها عقاب الموظفين المحرومين من حقوقهم المشروعة/ المنزوعة الممنوعة.
أشقاءنا المحترمين، أباطرة وأثرياء الخدمة المدنية والمالية، قلدكم الله، ألا تشعرون ببضع «وخز» ضمير حين لم يصرف من «النص اللص» إلا ثلاثة «أنصاص»؟!
إن وراء هذا النص/ اللص ملايين الأطفال يتضورون جوعاً، يحتاجون حليباً وأموالاً يشترون بها غسيل كلى وخبزاً، ويشترون بها من السيد عزرائيل وجبة حياة. إخواننا أباطرة وأثرياء الخدمة المدنية والمالية، الظلم ظلمات يوم القيامة، وفي الدنيا خزي وندامة؛ هل ننبئكم بما يحدث لكم يوم القيامة؟!
حسبنا وإياكم الله المطلع على السر وأخفى وكفى به حسيبا.

أترك تعليقاً

التعليقات