ضربة في جبين الكيان
 

صريح صالح القاز

د. صريح صالح القاز / لا ميديا -
ما هي أهم الدلالات والتداعيات المترتبة على وصول الصاروخ اليمني بفاعلية إلى «مطار بن غوريون»؟
- يُعدّ ذلك دليلاً على تطور نوعي في القوة الصاروخية اليمنية، من حيث المدى والقدرة على التخفي واختراق شبكة معقدة من المنظومات الدفاعية المتقدمة.
- استهداف «مطار بن غوريون» كموقع حيوي وسيادي يُعد ضربة ليست في ظهر «إسرائيل» أو مؤخرتها، بل في جبينها؛ لكون المطار بمثابة وجهها وواجهتها أمام الداخل «الإسرائيلي» والخارج الإقليمي والدولي.
- رفع معنويات المقاومة الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني.
- يُعزز تراجع ثقة جميع المستوطنين في قيادة الكيان «الإسرائيلي»، وتزايد شعورهم بأن الأمور تتجه نحو المجهول.
- تتلاشى ثقة المستوطنين في قوة الردع «الإسرائيلية» التي ظلّ الكيان «الإسرائيلي» يطمئن كل مستوطنيه بها؛ إذ لم تعد «أسطورة الجيش الذي لا يُقهر» تنطلي على أحد اليوم كما كانت في السابق.
- تتكبّد «إسرائيل» خسائر مالية، وتتفاقم حالة السخط لدى المسافرين، جراء الذعر وتعليق الرحلات الجوية من وإلى «مطار بن غوريون»، وترتفع نسبة الخطوات والتفكير «الإسرائيلي» في الهجرة العكسية.
- يدعم موقف إيران العسكري والسياسي في هذه المرحلة التي تتفاوض فيها مع أمريكا حول برنامجها النووي، ويذكر ترامب وإدارته بأهمية إعادة النظر في الخطط والتنسيقات مع الكيان «الإسرائيلي» لجهة تغليب الحلول الدبلوماسية والسلمية.
- يُبقي المستوطنين، قيادةً ومجتمعاً، في حالة قلق وترقب واستشعار دائم للخطر، إلى جانب زيادة الضغط من الشارع «الإسرائيلي» على نتنياهو وحكومته لإيقاف الحرب التي لا يرون أي أفق إيجابي لها.
- يُعزز الصراع والانقسام داخل الكيان «الإسرائيلي»، سياسياً وعسكرياً، من خلال استغلال المعارضة «الإسرائيلية» لمثل هذا الصاروخ للضغط أكثر على نتنياهو وحكومته اليمينية للبحث عن حلول توقف تورط قوات الاحتلال في قطاع غزة، لأن إيقافه يؤدي إلى تراجع كل المهددات الداخلية والإقليمية ضد «إسرائيل».
- تفقد «إسرائيل» تعويلها وثقتها في نجاعة منظومات الدفاع الجوي المختلفة، إلى جانب إحراج القواعد العسكرية وحاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، التي لم تستطع اعتراض الصاروخ.
- تتولد حالة من الشعور بالتقصير والخذلان تجاه شعب فلسطين لدى العديد من القيادات والأنظمة العربية، ويُعاد إحياء التفاعل الشعبي العربي مع القضية الفلسطينية، وتخفّ وتيرة الاندفاع العربي سياسياً واقتصادياً نحو «إسرائيل».
- تشوّه صورة «إسرائيل» وأمريكا معنوياً وأخلاقياً بشكل كبير أمام العالم، وتحميلهما مسؤولية التطورات العسكرية الراهنة والمستقبلية في المنطقة؛ بمعنى أن ما يتعرض له استقرار المنطقة، لاسيما أمنها الملاحي، من تهديدات ومخاطر، وما يتعرض له الكيان «الإسرائيلي» من هجمات من هنا أو هناك، يرتبط بإيقاف الإبادة والحصار في غزة.
- فتور العلاقات السياسية والاقتصادية «الإسرائيلية» مع العديد من الدول والجهات؛ لكون «إسرائيل» باتت تظهر أكثر منتهكةً لحقوق الإنسان ولكل القوانين والمواثيق الدولية، وغير مكترثة بما عليها من التزامات أمام المجتمع الدولي، وأضحت بيئة ووجهة غير آمنة وملائمة للسياحة والاستثمارات المختلفة.

أترك تعليقاً

التعليقات