حماس الكافرة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
سامحك الله يا أبا عبيدة، فقد وضعت المرتزقة والمنافقين والعملاء في موقف محرج حين شكرت رجال اليمن.
هم الآن في ورطة حقيقية لا يستطيعون الخروج منها، وباتوا يهذون أمام الملأ كالمجانين، ويقنعون أنفسهم بأن الترهات التي يتفوهون بها تحليلات سياسية عميقة واستنتاجات عبقرية.
طبعاً، بعد أن أثنى أبو عبيدة على أبطال اليمن ومشاركتهم في التنكيل بالكيان الصهيوني؛ انقسم مرتزقة اليمن إلى فريقين.
الفريق الأول أصابته صدمة نفسية أوقفت عقله عن العمل، فحاول أن يتخلص من الإحراج بطريقة أحرجته أكثر وجعلته محط سخرية للجميع راحوا يقولون إن المتحدث باسم كتائب القسام يقصد بثنائه حكومة الفنادق الموالية للرياض ولا يقصد “الحوثيين”.
نعم أبو عبيدة يشكر رشاد العليمي على وقوفه في صف الصهاينة وإدانته الهجمات ضد الكيان.
أصلاً ليش يشكر “الحوثيين”؟ على عملياتهم العسكرية وهجماتهم الصاروخية في الأراضي المحتلة؟ أم على اختطافهم السفينة الصهيونية وإغلاق أهم الممرات المائية في وجه الكيان؟ أم على نصرتهم للقضية الفلسطينية عسكرياً وسياسياً وإعلامياً واقتصادياً؟
هذه أشياء لا تذكر أمام إنجازات البطل رشاد العليمي.
أمانة عليك، هل هذه عقلية تقابل بها ربك يوم القيامة؟
يا أخي لا تتغاب بهذا الشكل المحرج، لا تجعل نفسك محط سخرية للجميع.. قل أنا مع الكيان الصهيوني بالمفتوح أهون من هذا الاستغباء والاستحمار.
المهم.. أما الفريق الثاني فقد وجد صعوبة في إنكار الأمر، فذهب لتكفير حركة حماس وإخراجها من الملة.
والله عشنا وشفنا، أصبحت المقاومة الفلسطينية كافرة وفاسقة ومرتدة عن الإسلام.
مادام أبو عبيدة يشكر “الحوثيين” فهو رافضي ومجوسي وعميل لإيران..!
سقط القناع عن وجوه هؤلاء المنافقين، وأخرجوا أحقادهم بأكثر الطرق وقاحة ونذالة.
مادام الحوثي الذي نختلف معه يقف مع القضية الفلسطينية، فالفلسطينيون كلهم كفار ومجوس.
حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وكل من يقف ضد العدو الصهيوني كافر ومجوسي.
سنقبل أقدام “نتنياهو”، وسنعلن تضامننا مع المجرمين الصهاينة.
ومع ذلك فـ”الحوثي” والمقاومة هم الكفار، ونحن فقط المسلمون المؤمنون الطاهرون.
تباً لنا ما أوقحنا.

أترك تعليقاً

التعليقات