صدمة زفـاف..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم الوشلي / لا ميديا -
في اليوم التالي من نشر هذا المقال سأدخل القفص الذهبي أيها القوم، ولا أخفيكم أنني أفكر بشراء قفل فولاذي لكي أغلق الباب من الداخل وأبتلع المفتاح فور دخولي، اتركوني سجيناً أسيراً داخل هذا القفص واشبعوا بحريتكم التي لا تسمن ولا تغني من حب.
لكن المشكلة أنني لن أجد الوقت لشراء أي قفل، فلدي اختبار في كلية الإعلام صباح يوم زفافي، وبذلك سأكون أول عريس في العالم ينهض صباحاً للذهاب إلى الجامعة رغماً عنه.
لا أريد أن أحقق إنجازاً أو أسجل أرقاماً قياسية، كل ما أريده هو أن أرتاح وأشعر أنني عريس ولست طالباً جامعياً ولو ليوم واحد في الحياة.. لكن قرارات كلية الإعلام قد أقسمت إنها لن تتركني وشأني.. ويبدو أنها تلاحقني كاللعنة.
قبل أكثر من شهر أعلنت الكلية أن الامتحانات النهائية ستبدأ في أول أيام شهر فبراير، فهيأت نفسي وفق هذا وحددت الزفاف مع شقيقي عبداللطيف في الـ23 من الشهر نفسه، وحجزنا كل المتطلبات من قاعة ومنشد وغيرها إلى هذا التاريخ، ثم غير مجلس الكلية رأيه وقام بتأجيل الامتحانات حتى الـ15 من الشهر، فتفاجأت وشعرت بالأسى لأنني سأضطر للمذاكرة وحضور 3 امتحانات بعد الزفاف وأنا مازلت عريساً لم أستيقظ من الصدمة الأولى حتى قاموا بتأجيل الامتحانات مرة أخرى إلى تاريخ 20 فبراير.
وبهذا القرار حكموا عليَّ بقضاء شهر العسل بين الكتب وفي أروقة الجامعة، ويبدو أنني سأحجز إحدى القاعات الدراسية بدلا من الفندق.
المهم مأساتي واضحة ولن أطيل عليكم، فقط أرجو من كل شخص سيحضر العرس الالتزام بالنقاط التالية:
- لا تشتر لي عقداً من الفل أو أشياء من هذا القبيل، وبدلاً من ذلك يفضل أن تشتري ملخصاً صغيراً لأي مادة، فلا هدية أفضل منها.
- لا تستغرب إذا رأيتني جالساً على الكوشة ببنطلون جنز وشميز، فربما أكون عائداً من الامتحان للتو.
- لا تستغرب إذا غمزت لك وطلبت منك إجابة السؤال الثاني، فربما مازال دماغي عالقاً في امتحان الصباح.
- لا تعطني نصائح عن الحياة الزوجية الناجحة وغيرها من الكلام الفارغ، يكفي أن تنصحني بالمذاكرة والتجهز للامتحان التالي.
- لا تقل ألف مبروك، بل قل كيف كان الاختبار؟
وفي الأخير إذا اتصل بي أحد بعد العرس وهاتفي مغلق فليعلم أنه لا علاقة للأمر بكوني عريساً، ربما أخذه والدي لكي أذاكر كما يفعل الكثير من الآباء.. إلى اللقاء.

أترك تعليقاً

التعليقات