قميص نوم..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
من عجائب هذا الزمان:
أن ترى ناشطاً أجنبياً أو مصرياً أو شامياً يدافع عن اليمن، ويرد بكل حماس وحمية على تهديدات وزير الحرب الصهيوني بحق صنعاء.
وفي نفس الوقت؛ ترى يمنياً مرتزقاً خسيساً يصفق ويهلل لوزير الحرب الصهيوني، ويفصح عن استعداده للوقوف إلى جانب الكيان في معركته ضد اليمن المستقل وشعبه وجيشه.
بالنسبة لي.. فأنا لم أعد أتعجب من شيء، وأصبحت عندي قناعة تامة أن مرتزقة اليمن هم أسوأ وأرخص وأحط مرتزقة شهدهم العالم في التاريخ القديم والحديث، وعلى رأسهم مرتزقة (الخونج والزبيدي وطارق زمزمية).
حتى لو رأيت أحدهم يرتدي قميص نوم أحمر ويرقص للنتن ياهو على سريره لما تعجبت...
هؤلاء المرتزقة لا يوجد عندهم أي خطوط حمراء، وهم مستعدون لارتكاب أشنع الآثام مادامت تخدم معركتهم ضد معسكر الحرية والاستقلال المتمثل بحكومة صنعاء.
أساساً.. وزير الدفاع الصهيوني لم يصرح تلك التصريحات من فراغ، ولم يكن يقصد أن الجيش «الإسرائيلي» بنفسه سيرفع علم «إسرائيل» في صنعاء. وإنما قالها وهو راكن على أحذيته الرخيصة في اليمن والمنطقة، في إشارة إلى مخططات خبيثة لتحريك الخونة والمرتزقة ومحاولة السيطرة على صنعاء، والذين بدورهم لن يترددوا في رفع العلم «الإسرائيلي» في حال تمكنوا من ذلك، وهو طبعاً أبعد عليهم من عين الشمس.
على كل حال.. أنا أعتبر أن ما نراه اليوم من سقوط للأقنعة نعمة كبيرة تستحق الحمد.
استمروا أيها المرتزقة، عبروا عن حبكم لإسرائيل بكل طريقة.
من الجميل أن تكون الأمور واضحة هكذا.. حيث يكون التعامل أسهل وأسرع.
طرف مع «إسرائيل»، وطرف مع فلسطين.
طرف مع الشيطان، وطرف مع الله.
لا يوجد مغالطات.. وبمناسبة هذا الوضوح ندعو القوات المسلحة والأمن إلى تربية أي مرتزق يعيش في مناطق السيادة ويعبر عن تماهيه مع الكيان الصهيوني.
اضربوا الخونة بيد من حديد.. فالوضع لا يسمح بأي تهاون.

أترك تعليقاً

التعليقات