جريمة حرب
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
قصفت «إسرائيل» صديقتها قطر، التي تضخ لها مليارات الدولارات، كأنها توجه رسالة لدول الخليج، والدول العربية مجتمعة، دون أي مراعاة للصديق والداعم الخليجي.
معظم العرب متواطئون ضد غزة، ويظنون أنهم محصَّنون بولائهم لهذا الكيان القذر. وفي الحقيقة لن ينجو أحد من غطرسة «إسرائيل». فمن مدَّ يده للصهاينة لن يستطيع أن يرفع رأسه حين يقصفون بلده. وما قطر إلا الخرزة الأولى في المسبحة. وكما يقول المثل: آخرة المحنش للحنش.
وتمادت «إسرائيل» أكثر تجاه اليمن ومناصرتها لغزة، فقصفت ميدان التحرير، وقتلت المدنيين وهم في الشوارع والدكاكين والبيوت.. ولا يجب أن نسمِّي هذا عدواناً، بل هو جريمة حرب مكتملة الأركان.
ولأننا شعب يعرف معنى النخوة والكرامة، نتضامن مع كل مظلوم. لكن حين يتعلق الأمر بدمائنا نجدهم قد ابتلعوا ألسنتهم وصمتوا تجاه الدماء المسفوكة في اليمن، وكأن دماءنا لا تحرك ضمائر العالم!
استشهد في هذه الضربة «الإسرائيلية» عشرات المدنيين، نتيجة قصف صحيفة 26 سبتمبر، وصحيفة اليمن، واستشهد ثلاثون صحفياً، ولم أجد إدانة من نقابة صحفية عربية، ولا منشوراً من المثقفين العرب. حتى أصدقائي الفلسطينيين في الفيس بوك لم يكتبوا حرفاً واحداً تجاه هذه الجريمة!

أترك تعليقاً

التعليقات