سنة جديدة
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -

احتفل العالم برأس السنة الجديدة، رغم أن هذا العالم بأكمله مريض وغارق في الصراعات والهلع والحروب الاقتصادية.. واحتفلنا معهم أيضاً، كأن هذا الأمر يعنينا.
يحتفل العالم بما أنجزه في السنة التي ودعها، ويحتفل أيضاً بقدوم سنة جديدة لا بد أن تكون حافلة بالإنجازات.. لكن بماذا نحتفل نحن؟
ما الذي أنجزناه مثلاً في 2020م، سواء على الصعيد الشخصي، أو المجتمعي، أو الوطني، ولن أقول على المستوى العالمي، لأننا لم نفعل شيئاً، وكأن أكبر إنجاز لنا أننا ما نزال على قيد الحياة رغم كل ما مررنا به من القتل السعودي الإماراتي والكوليرا وفيروس كورونا.
كانت سنة 2020م صعبة على العالم أجمع، وهذا ما جعل مرارتها تهون قليلاً أننا لسنا وحدنا من يتجرع هذه المرارة، لكن مرارتنا مختلفة لأنها جاءت من جار لنا نعرف خبثه ولؤمه حتى جار علينا انتظر العالم آخر الدقائق للسنة المنصرمة، فرحاً باستقبال عام جديد، وانتظرنا نحن أيضاً، وكأن دخول العام الجديد سيخلصنا من كل بؤسنا ومراراتنا التي نتجرعها منذ 6 سنوات حين بدأ العدوان السعودي الإماراتي، وسيخلصنا أيضاً من كل الأعباء الاقتصادية، والاقتتال الأهلي والاغتيالات وصواريخ الحرمين الشريفين التي تقتل أطفالنا ونساءنا، وتدمر بلدنا دون أي مبرر.
نحتفل في مواقع التواصل الاجتماعي بالسنة الميلادية أكثر مما نحتفل بالسنة الهجرية، ونعيش طوال العام لا ندري في أي شهر هجري نحن، ولا نحسب في هذه السنة سوى رمضان وعيد الأضحى فقط. ربما أنه لا يوجد سانتا كلوز، أو بابا نويل في السنة الهجرية، لذلك نبتهج بالسنة الميلادية كأننا صدقنا حكاية بابا نويل فعلاً.
سيكون لنا احتفال خاص بنا نحن اليمنيين حين ينتهي تقويض مملكة بني سعود وعيال زايد، وسيكون واحداً من أعيادنا الوطنية، لأننا سنعيش بأمان بعد زوال مملكة قرن الشيطان ودويلة الإمارات.

أترك تعليقاً

التعليقات