تأديب السعودية
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
بدخول العدوان على اليمن عامه الثامن، قامت القوة الصاروخية بتنفيذ ضربات مسدَّدة، أضاءت ليل جدة، وأطفأت ليل صامطة، وأسالت الكثير من الكرامة السعودية في ظهران الجنوب.
كانت الضربة لتذكير بني سعود أنهم في مثل هذا التوقيت اقتحموا سماء صنعاء ودمروا مطارها ومنشآتها وأفزعوا أطفالها ونساءها، وسفكوا دماء أبنائها. وأن المعادلة قد تغيرت، وهذه الضربة هي بمثابة فاتحة لعام جديد من الرد القاسي على عدوان بني سعود وأذنابهم.
ضربة أرامكو -جدة، كانت شبيهة بما نراه في الأفلام الخيالية. امتدت ألسنة اللهب بامتداد خوفهم وطغيانهم، وستظل خالدة في ذاكرتهم، وسيسمع أحفادهم هذه الحكايات التي مرغت أنف السعودية في الوحل.
كانت الضربة بالنسبة لبني سعود فضيحة مدوية تصدرت نشرات الأخبار في كل القنوات، وفاقت تغطيتها على أحداث أوكرانيا وروسيا، بعد عجزهم عن إطفاء النيران لساعات طويلة، لأن تلك النيران كانت أكثر من قدراتهم وتوقعاتهم.. كانت ناراً تصهر قلوبهم، لكنها كانت برداً وسلاماً على قلب كل يمني، ورغم قوة الضربة لم تعلن السعودية عن مقتل أي شخص.
حاولت السعودية ادعاء الهدوء والرزانة، لكنها عادت لتقصف حياً سكنياً في صنعاء، والحديدة أيضاً، راح ضحيته مدنيون، لأنهم لا يجيدون سوى قتل الأطفال منذ بداية العدوان، وقام العدوان بتحذير الأهالي بالابتعاد عن الأماكن التي سيقصفها ولم يحددها في بداية الأمر، لكي ينتقم لنفسه ويلطخ وجهه القذر بالمزيد من دماء الأبرياء.
يوم أول أمس أعطى العدوان مهلة ثلاث ساعات للحوثيين بإخراج السلاح من مطار صنعاء ومن ميناءي الحديدة والصليف، وهذه المهلة مجرد ذريعة كاذبة للقصف بعد شعورهم بالهزيمة والخزي. فمنذ ثمان سنوات نفذوا آلاف الضربات لقصف مخازن أسلحة ليست موجودة سوى في رؤوسهم الفارغة. نحن لسنا روسيا حتى نمتلك كل هذه المخازن الخرافية.
لو كان لدى السعودية معلومات حقيقية عن وجود أسلحة في مطار صنعاء وميناءي الصليف والحديدة لقامت بقصفها دون إعطاء أي مهلة.
سيستمر تأديب السعودية، وسيستمر سقوطها دون أن تجد قشة تتعلق بها. وقد كانت ضربة أرامكو جدة فاتحة خير لعام جديد سيكون بالنسبة لهم أسوأ وأقسى من كل الأعوام.

أترك تعليقاً

التعليقات