نصر من الله..
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -

ليس بعد «نصر من الله» سوى الفتح المبين.
قامت السعودية بالعدوان على اليمن تحت دعوى حماية الشرعية. والآن بعد 5 سنوات تطلب السعودية الحماية من أمريكا!
لذلك أصبح النصر قراراً يمنياً خالصاً. فليس لنا خيار سوى النصر بعد كل ما حدث، وبعد كل ما فعله الكيان السعودي. وحين نرى الأبطال يصعدون على الدبابات والمدرعات ويدوسونها بأقدامهم، رافعين علم اليمن، لا يراودنا أدنى شك باقتراب النصر؛ تلك المدرعات الخائفة المتفحمة التي لم تسدد السعودية ثمنها لكندا، ولا شك أن كندا غاضبة لأن السعودية أهانت مدرعاتها.
شعرت السعودية بالهزيمة، والذل والإحراج معاً، أمام العالم، فكيف ستقول السعودية إن اليمنيين أسقطوا ألوية بأكملها تابعة لها، وقبل ذلك استطاعوا صناعة طائرات مسيرة، وتمكنوا قبل أيام قليلة من قصف أهم حقل نفطي في العالم وإصابة اقتصادها بشلل نصفي، بعد أن دمرت بعدوانها كل شيء في اليمن، ولم تحقق هدفاً واحداً من أهداف عاصفة الحزم منذ خمس سنوات!
ولتغطية هذا الحرج، ونفي سقوط هذه الألوية وأسرها، بادر الوزير معمر الإرياني فكتب في صفحته على «تويتر» تغريدة تشبه الفضيحة، حيث قال: «خبراء في المونتاج التلفزيوني يكشفون فبركات إعلام  المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ويسلطون الضوء على عدد من الثغرات في الظهور الأخير لمتحدثها المدعو سريع، وتشمل تركيب مشاهد واستخدام المؤثرات ودمج مقاطع فيديو من زوايا مختلفة تظهر التقاطها في أوقات زمنية متباعدة» يدَّعي الإرياني، القابع في فنادق الرياض، أن ذلك الفيديو مفبرك، وهو يدري أنهم قاموا بإعادة مونتاجه من جديد ليوافق أهواءهم. لكن لماذا لا يسأل نفسه عن الحادثة: هل حدثت أم لا؟!
كان بإمكانه أن يفتح أي قناة ليرى ذلك الفيديو الأسطوري، لعله يتأكد من سيطرة المجاهدين على معسكرات الجيش السعودي ومرتزقته وتدمير عشرات المدرعات والآليات الحديثة.
يا لهذه النكسة التي وصلت إليها السعودية بعد خمس سنوات من العدوان!!
معمر الإرياني، الذي تغزل بمحمد بن سلمان بكل انبطاح ووصفه بأنه فارس في مشيته وفي نظرته، وكأنه يتغزل بحبيب أو عشيق، يحتاج إلى مشاهدة فيديو طويل يوثق كل ما قامت به الولاعة من إحراق مدرعات ودبابات بمليارات الدولارات؛ هذه الولاعة التي صنعت مقبرة كبيرة لحديد السعودية ونيرانها وجبروتها في جيزان فقط. وحريٌّ بالسعودية تسمية ذلك الوادي: مقبرة المدرعات.
كان بإمكانه مشاهدة الجنود السعوديين وهم يتبولون في سراويلهم العسكرية، واستسلامهم دون مقاومة. وربما أن السعودية فتحت باب التجنيد للنساء لأنها لم تعد تثق برجالها، وهي بالتأكيد لا تثق بهم، وإلا لما استأجرت جيوشاً من دول العالم لشن عدوانها على اليمن!

أترك تعليقاً

التعليقات