قالت فلسطين
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
فجرت فلسطين حقائق مدوية في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» الأخير عليها، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى أهلنا في فلسطين بخير التمكين والنصر المبين، مؤيدا من العزيز القدير المعين.
قالت فلسطين بعلو صوتها، إنها حق راسخ، ومقاومتها الباطل حق، واستعادة أراضيها المحتلة حق، وتحرير بيت المقدس حق، وطرد الصهاينة المعتدين حق، وردع الغزاة المحتلين حق، والله تعالى مع الحق وناصر أهله لا محالة.
قالت فلسطين بحرارة دماء أبنائها الأحرار، إن تطبيع العرب، والمحسوبين على العرب، والناطقين بالعربية، وصفقة «سقطة القرن»، لا يعنيها في شيء ولا يضيرها في شيء. وإنها ستظل فلسطين، تنافح عن حقها ولن تخضع أو تستكين.
قالت فلسطين ببسالة وشجاعة أهلها الأبطال، إن الحق أبلج والباطل لجلج، وزائل هو وأهله، مادامت الخليقة، وما بقي فيها وشعبها روح، ولن تضيع تضحياتها هباء، كما لن يضيع حقها المشروع مادامت تطالب به وتناضل لأجله.
قالت فلسطين إن النفاق عار، والخداع عار، والعمالة عار، والخيانة عار، يأباه كل حر شريف، وإنسان سوي عفيف، وسرعان ما ينكشف الزيف، وينقشع بمشيئة الله الحيف، وينحسر باطل التجديف، وتنكسر معاول التجريف لحقها.
قالت فلسطين، إنها الصدق في أجلى معانيه، والبأس في أعلى مظاهره، والإيمان في أصفى تجلياته، وعَرّت بثباتها على الحق، واتحاد أيدي أبنائها، تحالف المتخاذلين والخائنين، وميزت الغث من السمين، والخبيث من الطيب، للعالمين.
كشفت فلسطين بجلاء من هم أهل الحق والنصرة والنجدة، الداعمين لنضال شعبها بالمال والسلاح والكلمة والموقف، ومن هم أهل الباطل والخذلان والغدر والخيانة والشر، وفضحت زيف دعايات «القبة الحديدية» و»العدو البديل» للمسلمين.
أكدت فلسطين يقينا أن العدوان المتواصل بحد السكين والحروب الدائرة منذ سنين على اليمن وسوريا والعراق ولبنان، يشنه المتصهينون بقيادة الكيان الصهيوني، وأن الأخير يدرك فشله ودنو أجله، وظن أن الأوان حان لابتلاع فلسطين، إنما هيهات.
أعلنت فلسطين، على لسان فصائل مقاومتها الباسلة، أن جمهورية إيران الإسلامية هي ودول «محور المقاومة» من صنعاء مرورا ببغداد ودمشق وجنوب لبنان، من دعمتها بالمال والسلاح وصواريخ ردع العدوان وكسر الطغيان وهزيمة الكيان الصهيوني.
وفي المقابل، قالت فلسطين وهي تواجه العدوان السافر على المدنيين في غزة والمصلين في القدس، إن دول «محور العمالة» صاروا مفضوحين على الملأ، بعمالتهم وضعتهم ونذالتهم وخيانتهم، واستحقوا بجدارة أن يكونوا «صهاينة العرب» بلا منافس!

أترك تعليقاً

التعليقات