حان الأوان
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
فات أوان الندم وتبادل التهم، وحان أوان مواجهة الألم بعد تبدد الوهم، في حقيقة «عاصفة الحزم»، وثبوت أنها عاصفة جرم وهدم وانتهاك حُرم، وقد علم هذا من لا يعلم، وفهم من لا يفهم، والجميع قد خَبِر وأيقن وتعلم، وحان أوان الاصطفاف في خندق مواجهة الجرم، ومعالجة كل سقم.
حان أوان التحول من مجرد خدم، لبشوت «الرشاوى والدسم»، إلى ثوار ضد كل باغٍ زنم. لم يفت أوان الحسم، بل بدأ للتو أوان إزالة السدم، وأن نَجد ونُقْدِم، نشحذ الهمم ونحطم كل صنم، يريدنا عبيدا بلا حول أو قوة، نتبعه في غيه بذل المنهزم، كقطيع الغنم، نلبي أطماعه وشَرَهه النهم.
يمكننا إن اتحدت أيدينا وتجاسر المعصم بالمعصم، على الحق وليس غير الحق البين بلا توهم، وضد الباطل المحتدم، هذا الهوان والذل المدلهم، وتعاهدنا على تحرير اليمن قرارا وإرادة، وكرامة وسيادة، يا أولي البأس والقوة والعزم.. يمكننا أن نقلم المخالب ونقلع الأنياب ونكسر العظم ونستأصل خبيث الورم.
لا قوة لهم وطائراتهم وأسلحتهم وأموالهم وحلفائهم لولا تفرقنا وهذا التمزق والتقسم. نحن فخر الأمم، ماضينا يشهد بقوة وبأس شديد يقصم ولا يُقصم، ما بقي اتحادنا وبقينا بالله نعتصم، فلنغادر هذا القمقم، ونثأر لليمن العظيم وشعبه الكريم وإبائه، وننتقم لكرامة هتكها في غفلة منا، حثالة الأمم.
لننتصر جميعنا لله، لكرامتنا ولليمن، ونثُر بوجه الرمم. ولنكن فقط على قلب رجل واحد ونستقم، نتعاون على البر والتقوى لا على العدوان والإثم. تَاللّهِ إنا لن نهزم، ومَن خالفنا وتخلف عنا في مواجهة الخصم، وارتضى هوان الرضوخ لطواغيت الجرم، فليُنبذ مِنا ويرجم، ولا مكان بيننا لخائن وعديمي الذمم.

أترك تعليقاً

التعليقات